أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية جاءت بأحكام تهدف إلى بناء مجتمع يقوم على الرحمة والتعاون والتكافل، مستندة إلى القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

مقال مقترح: حادث مروع على الأوسطي يتسبب في إصابة 13 شخصًا ويشعل مخاوف تكرار فاجعة 18 نعشًا
وفي حوار له مع الإعلامية زينب سعد الدين في حلقة برنامج “فتاوى الناس” الذي يُعرض على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى حين شرع الأحكام، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليفسرها، كان الهدف هو إنشاء أمة تسودها قيم التراحم والتعاون والتكافل الاجتماعي، ولذلك نجد أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدعو إلى هذا النهج القويم.
وأضاف: قال الله تعالى في القرآن: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، فالتعاون على الخير يعود بالنفع على المجتمع والأفراد، ويعزز من روح الدعم المتبادل بين الناس، مما يتيح لنا مد يد العون لكل محتاج، ويعزز إحساسنا بالآخرين
وتابع: من صور هذا التعاون والتكافل في واقعنا اليوم صناديق الزمالة، التي تجمع بين الزملاء في جهة عمل واحدة، حيث يتعاونون على توفير دعم مادي أو اجتماعي لبعضهم في أوقات الحاجة، مثل حالات المرض أو التقاعد أو الوفاة، وتُعتبر هذه الصناديق من صور التكافل المشروع والمحمود شرعًا، بشرط أن تكون قائمة على الشفافية والاتفاق المسبق، وألا تحتوي على معاملات محرمة
وأشار إلى أن الإسلام يرحب بكل وسيلة تحقق مصالح العباد وتؤدي إلى تماسك المجتمع، مؤكدًا أن صناديق الزمالة تُعد امتدادًا لفكرة الوقف والإعانة الجماعية التي عُرفت في التاريخ الإسلامي.
مقال له علاقة: وفاة شيخ معهد في حادث مؤلم أثناء عودته من امتحانات الثانوية الأزهرية في الدقهلية
كما أشار إلى أن التكافل ليس فقط ماديًا، بل يشمل أيضًا المساندة المعنوية والنصيحة والدعم في أوقات الشدة، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك تسوده المودة والرحمة.
مقال مقترح: اكتشف تفاصيل تعديلات قانون تنظيم المهن الطبية مع حافز يصل إلى 600%