أسوأ تفشٍ للحصبة في الولايات المتحدة منذ 30 عامًا يثير القلق

وكالات.

أسوأ تفشٍ للحصبة في الولايات المتحدة منذ 30 عامًا يثير القلق
أسوأ تفشٍ للحصبة في الولايات المتحدة منذ 30 عامًا يثير القلق

أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن البلاد تشهد أسوأ تفشٍ لمرض الحصبة منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما يهدد مكانة الولايات المتحدة كدولة خالية من هذا المرض.

وقال المركز في بيان إن البلاد تمر بأسوأ عام لتفشي مرض الحصبة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، حيث تم تسجيل 1288 حالة على مستوى البلاد منذ بداية العام الحالي، ولا يزال هناك ستة أشهر متبقية في عام 2025.

وأشار البيان إلى أن عدد الحالات هذا العام تجاوز الرقم المسجل في عام 2019، والذي بلغ 1274 حالة، محذرًا من أن استمرار انتشار المرض قد يؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة لوضعها كدولة خالية من مرض الحصبة، وهو الوضع الذي أُعلن عنه رسميًا في عام 2000، وذلك إذا استمر انتقال الفيروس داخل البلاد بشكل متواصل دون انقطاع لمدة 12 شهرًا.

وأوضح أن معظم حالات التفشي بدأت منذ خمسة أشهر، وتركزت في مناطق ذات معدلات تطعيم منخفضة، خاصة في غرب ولاية تكساس، حيث أدى المرض إلى وفاة ثلاثة أشخاص، وهم طفلان من تكساس وشخص بالغ من نيو مكسيكو، كما تم نقل عشرات المرضى إلى المستشفيات.

ورجّح أن العدد الحقيقي للإصابات قد يكون أعلى مما تم رصده رسميًا من قِبل السلطات الصحية في الولايات.

وفي تصريح لها حول الموضوع، قالت رئيسة قواعد بيانات تتبع الحصبة وكوفيد-19 المستقلة بجامعة “جونز هوبكنز” لورين جاردنر إن ما نشهده مع الحصبة أشبه بعلامة مبكرة أو تحذير من خطر وشيك.

وأضافت أنه مؤشر على وجود مشكلة نعلم بوجودها من خلال الموقف من التطعيم في هذه المقاطعة، وأعتقد أنها ستزداد سوءًا.

وقد أُبلغ في الولايات المتحدة عن تفشيات نشطة في 12 ولاية، وهي: أريزونا، كولورادو، جورجيا، إلينوي، آيوا، كانساس، ميشيغان، مونتانا، نيو مكسيكو، داكوتا الشمالية، أوكلاهوما، ويوتا، بينما سُجلت نهاية التفشي في 4 ولايات أخرى

ويؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR فعال بنسبة 97% في الوقاية من الحصبة عند الحصول على جرعتين.

إلى جانب الولايات المتحدة، تشهد أمريكا الشمالية تفشيًا واسعًا للمرض، حيث سُجلت 2966 حالة في ولاية شيواوا المكسيكية، و2223 حالة في أونتاريو الكندية، إضافة إلى 1230 حالة في ألبرتا، وفقًا لروسيا اليوم.