إجراءات عاجلة من الوزارات بعد حريق سنترال رمسيس.. اكتشف التفاصيل المثيرة!

أحدث الحريق الذي نشب في سنترال رمسيس الرئيسي ردود فعل واسعة على الأصعدة الرسمية والسياسية، حيث تم الإشادة بجهود الحماية المدنية، وظهرت مطالبات ملحة بفتح تحقيق عاجل ومراجعة شاملة لمنظومات الأمان في المنشآت الحيوية، كما تم التأكيد على أهمية تبني خطة وطنية لإعادة تأهيل منظومات الأمان والحماية في المنشآت الاستراتيجية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن الرقمي والخدمي للدولة المصرية.

إجراءات عاجلة من الوزارات بعد حريق سنترال رمسيس.. اكتشف التفاصيل المثيرة!
إجراءات عاجلة من الوزارات بعد حريق سنترال رمسيس.. اكتشف التفاصيل المثيرة!

وفي هذا السياق، أكدت النيابة العامة في بيان لها أنها استكملت إجراءات التحقيق في حريق مبنى سنترال رمسيس، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة بنيابة استئناف القاهرة، وأتموا معاينة المبنى بكافة طوابقه وملحقاته، وقد شملت المعاينة كل أجزاء المبنى وتوثيق آثار الحريق التي طالتها.

كما أمرت النيابة العامة بالتحفظ على أجهزة المراقبة الآلية ووحدات التخزين الخاصة بها، وندبت لجنة من أساتذة كلية الهندسة لمعاينة البنية التحتية لخوادم وأنظمة الشبكات والمولدات والبطاريات وكافة الأنظمة والشبكات الموجودة بالمبنى محل الحريق وملحقاته، لتحديد مدى مطابقتها للأكواد المعمول بها في هذا الشأن.

وقررت النيابة العامة استدعاء خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية المختصين لرفع كافة الآثار وفحصها، وجارٍ استكمال التحقيقات.

توجيهات رئيس الوزراء

وجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء جميع الوزارات التي تضم منشآت خدمية بمراجعة كافة الإجراءات الاحترازية، وذلك في أعقاب حريق سنترال رمسيس.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن هذا التوجيه يأتي في إطار ارتباط الأمر بارتفاع درجات الحرارة، مما يشكل عبئًا على أجهزة التكييف والسيرفرات، ما قد يؤثر على المنشآت الحكومية.

وأوضح أنه طلب مراجعة الأمر بشكل عام في جميع المنشآت الخدمية للاطمئنان على سلامتها، مؤكدًا أن الإجراءات الاحترازية يتم تطبيقها، كما حدث في سنترال رمسيس.

وأعرب عن تحيته لأرواح ضحايا الحادث الأربعة الذين أصروا على مكافحة الحريق، لكنه أكد أنه تم إخلاء المبنى بالكامل من الموجودين فيه.

ونوه بأن ارتفاع درجات الحرارة دائمًا ما يكون له تداعيات يجب مراعاتها.

طوارئ في الصحة

قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، إن الوضع بدأ في التحسن تدريجيًا بعد السيطرة على حريق سنترال رمسيس بوسط القاهرة.

وأكد «عبدالغفار»، في جلسة أمام مجلس النواب بشأن حريق سنترال رمسيس، استمرار رفع حالة الاستعداد في جميع المحافظات مع التأكيد على وكلاء الوزارة لمتابعة الوضع ميدانيًا.

وأوضح وزير الصحة أن المستشفيات استقبلت 32 حالة إصابة ناتجة عن الحريق، غادر منها 27 حالة بعد استقرار حالتهم الصحية.

عودة خدمات الاتصالات

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوضع بدأ في التحسن تدريجيًا بعد السيطرة على حريق سنترال رمسيس، موضحًا أن «السنترال» ليس النقطة الوحيدة في المنظومة المعلوماتية لكنه نقطة مهمة.

وأضاف «طلعت»، أمام مجلس النواب، أن الوضع بعد السيطرة على الحريق تطلب إجراءات تقنية معقدة لعودة الخدمات، قائلًا: «نعمل على استعادة خدماتنا للمنطقة المحيطة برمسيس بوضع أجهزة وربطها بسنترال الفوالة، ونعمل على استعادة الخدمات المصرفية حول منطقة رمسيس»

أمان المنشآت الثقافية

حرصًا من وزارة الثقافة على سلامة العاملين وروّاد المنشآت الثقافية، وضمن توجه الدولة نحو رفع كفاءة البنية المؤسسية وتعزيز جاهزية المرافق الحيوية، وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، رؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة باتخاذ مجموعة من الإجراءات الفورية لمراجعة وتفعيل منظومة الأمان والسلامة العامة داخل جميع المنشآت الثقافية.

وأكد وزير الثقافة أن هذا التوجيه يأتي انطلاقًا من التزام الوزارة بتوفير بيئة ثقافية آمنة ومهيأة للتعامل مع مختلف الطوارئ، بما يضمن حماية العنصر البشري والحفاظ على المرافق، مشددًا على أن الأمن والسلامة يمثلان أولوية قصوى تتطلب تخطيطًا دقيقًا، ومتابعة صارمة، وتدريبًا مستمرًا لكافة العاملين في المواقع التابعة للوزارة، حيث تعد سلامة الإنسان وحماية المنشآت ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة.

وفي هذا السياق، شدّد الوزير على أهمية التنسيق الكامل مع إدارات الحماية المدنية، وتنفيذ فحص شامل لكافة أجهزة ومعدات الإطفاء والإنذار والحماية بالمنشآت الثقافية، والتأكد من صلاحيتها الفنية وجاهزيتها للتشغيل الفوري عند الحاجة، كما وجه بعقد دورات تدريبية ولقاءات توعوية للعاملين في مختلف المواقع، بهدف رفع الوعي الفني والعملي باستخدام تلك المعدات، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة في الحماية المدنية والسلامة المهنية.

كما شملت التوجيهات إلزام مديري المنشآت الثقافية بإعداد تقارير شهرية مفصلة عن حالة أنظمة ومعدات الأمان والسلامة، ورفعها إلى الجهات المعنية داخل الوزارة، بالإضافة إلى تشكيل لجان متابعة ميدانية لمراجعة التنفيذ بشكل دوري، ودعا الوزير أيضًا إلى التوسع في تنظيم أنشطة توعوية داخل قصور وبيوت الثقافة، لنشر ثقافة الوقاية والسلامة، وتعزيز وعي العاملين والجمهور بأهمية الالتزام بتعليمات الأمن والسلامة داخل مختلف المنشآت.

ردود أفعال برلمانية

أعربت د. جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، عن تضامنها مع العاملين والمتضررين من حادث حريق سنترال رمسيس، مؤكدة أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز معايير الأمان والسلامة داخل المرافق الحيوية.

وأشادت مديح بالاستجابة السريعة من قوات الحماية المدنية التي تعاملت باحترافية عالية، موضحة أن مثل هذه الحوادث، وإن بدت مفاجئة، تطرح تساؤلات مشروعة حول مدى جاهزية المنشآت لمواجهة الطوارئ، مشددة على أهمية الشفافية في إعلان نتائج التحقيقات الفنية.

ودعت إلى تفعيل آليات الرقابة والوقاية بشكل مستمر، مع تسخير الإمكانات اللازمة لتأهيل فرق الطوارئ بما يضمن سلامة المواطنين واستقرار البنية التحتية.

فيما وصف المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، الحادث بأنه أخطر من مجرد حريق، مشيرًا إلى أن سنترال رمسيس يضم أكبر مراكز حفظ البيانات في مصر، ويمثل شريانًا رقميًا تمر عبره نحو 40% من حركة الاتصالات في البلاد.

وانتقد غياب خطط بديلة لمثل هذه المنشآت، متسائلًا: كيف لا يكون هناك بديل لمبنى بهذه الأهمية؟، مشيرًا إلى تأثير الحريق على خدمات الاتصالات، والإنترنت، والبنوك، والطيران، والسكك الحديدية

وأشاد الحفناوي باستدعاء وزير الاتصالات لمجلس النواب، مؤكدًا أهمية المحاسبة وكشف الحقائق أمام الرأي العام، مطالبًا بالإسراع في إعادة تشغيل الخدمات المتأثرة وتأهيل البنية التحتية الرقمية.