شهدت جلسة تداولات أمس في البورصة المصرية نشاطًا ملحوظًا لأسهم القطاع الطبي، حيث تصدرت أكثر من شركة في هذا القطاع قائمة الأسهم الأعلى صعودًا في أول يوم تداول عقب حريق سنترال رمسيس، وقد أرجع خبراء أسواق المال هذا النشاط المفاجئ إلى وجود أخبار تشير إلى إمكانية استحواذ مستثمر أجنبي على إحدى شركات القطاع، بالإضافة إلى أن أسهم القطاع الطبي لم تتفاعل بشكل كبير مع موجة الصعود الأخيرة التي شهدها السوق بعد انتهاء الأزمة الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.

من نفس التصنيف: شركة WE تنضم لتحالف عالمي لبناء كابل بحري يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا
تصدرت شركة سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية ارتفاعات الأسهم بالبورصة خلال جلسة أمس بنسبة 10.50%، وتلاها شركة النيل للأدوية والصناعات الكيماوية بنسبة 9.57%، بينما جاءت شركة جلاكسو سميثكلاين في المركز الثالث بنسبة 8.15%.
أوضحت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، أن الارتفاعات التي شهدها القطاع الطبي خلال جلسة أمس تعود إلى الأنباء المتداولة في السوق حول دخول مستثمر أجنبي في أسهم إحدى شركات القطاع بحصة تبلغ 10%، وأشارت إلى أن إقبال المستثمرين على أسهم القطاع يعود أيضًا إلى الأداء القوي لمعظم شركاته، والتي حققت نتائج أعمال إيجابية وزادت من توزيعاتها، فضلاً عن التوسع في اختراق أسواق خارجية.
وأكدت أن هذا الزخم الإيجابي انعكس على جميع أسهم القطاع، حيث أدى التفاؤل بأداء الشركات إلى جذب قوة شرائية واضحة، خصوصًا من قِبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية.
وأضافت أن بعض الأسهم في القطاع الطبي تستعد لإقرار توزيعات أرباح قوية، مما يشجع المستثمرين على الشراء المسبق للاستفادة من هذه التوزيعات، وهو ما يخلق موجة من النشاط والتفاعل في السوق.
وعن تأثير حادث حريق محطة مصر مؤخرًا، أوضحت المصادر أن جلسة ما بعد الحادث شهدت ضغوطًا بيعية من قبل الأفراد المصريين، خوفًا من تفاقم الوضع، لا سيما من المتعاملين بالهامش، بينما ظهرت قوى شرائية من المستثمرين العرب والمؤسسات، مما ساهم في تقليص الخسائر وتحقيق توازن نسبي.
فسرت كلامها قائلة: “لو استمرت الجلسات في التوقف أكثر من يوم، كنا سنشهد موجة بيع واسعة من الأجانب، لكن توقف السوق ليوم واحد فقط ساعد في السيطرة على الاتجاه البيعي”
يضم قطاع الرعاية الصحية والأدوية في البورصة المصرية نحو 18 شركة مدرجة، من أبرزها شركة مستشفى كليوباترا، وشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، وابن سينا فارما، وممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، ومينا فارم للأدوية والصناعات الكيماوية، وجلاكسو سميثكلاين، والمصرية الدولية للصناعات الدوائية – ايبيكو.
من نفس التصنيف: أستاذ تمويل يكشف أن الاستثمار الخاص والتصدير يشكلان 16% فقط من الناتج القومي
يرى سعيد الفقي، خبير أسواق المال، أن أسباب الصعود تعود إلى أن هذه الأسهم لم تتفاعل بشكل كبير مع موجة الصعود الأخيرة التي شهدها السوق بعد انتهاء الأزمة الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، مما جعلها تبدو “فرصًا استثمارية” نتيجة انخفاض أسعارها النسبي مقارنة بباقي السوق.
وأشار إلى أن القطاع الطبي كان يمر بما يعرف بـ”مراحل تجميع”، حيث لم يكن هناك تداول نشط عليه في الفترات الماضية، مما جعله جذابًا للمستثمرين الباحثين عن فرص قوية بأسعار منخفضة نسبيًا.
وأضاف أن عدد الأسهم الحرة المتداولة في السوق من هذا القطاع محدود جدًا، مما يجعل أي تحرك بسيط من قِبل المستثمرين يؤدي إلى ارتفاعات حادة في أسعار الأسهم.
كما لفت إلى أن هناك أخبارًا متداولة – وإن لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية – بشأن توجه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع صندوق “أدميوس كابيتال” الاستثماري للاستحواذ على حصة أقلية في شركة “مينا فارم”، مما ساهم في تحفيز شهية المستثمرين تجاه القطاع ككل.