العلاقات المصرية الصينية.. نموذج يحتذى به في التعاون الدولي الناجح

أوضح اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي تعد محطة بارزة في مسار العلاقات المصرية الصينية، حيث تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، في وقت يتسم بعدم الاستقرار والتغيرات السريعة على الساحة الدولية.

العلاقات المصرية الصينية.. نموذج يحتذى به في التعاون الدولي الناجح
العلاقات المصرية الصينية.. نموذج يحتذى به في التعاون الدولي الناجح

وأكد فرحات في بيان له أن اللقاءات التي تمت بين الجانبين تجسد توافقًا سياسيًا واضحًا حول أهمية بناء نظام دولي أكثر توازنًا وتعددية، يقوم على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويعيد الاعتبار لمبادئ التعاون والتنمية المشتركة، مشيرًا إلى أن الصين تعتبر مصر شريكًا إقليميًا محوريًا، ليس فقط في الشرق الأوسط وأفريقيا، بل أيضًا في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي تتكامل بشكل كبير مع أهداف رؤية مصر 2030.

وأضاف فرحات أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ضوء الملفات التي تم تناولها، خصوصًا التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والبنية التحتية، مما يعزز من فرص جذب الاستثمارات الصينية إلى مصر، ويفتح المجال لخلق فرص عمل جديدة، ورفع كفاءة القطاعات الحيوية في الدولة.

وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذا التقارب بين القاهرة وبكين يعزز من استقلال القرار الوطني المصري، ويدعم توجه الدولة نحو تنويع شراكاتها الدولية بعيدًا عن الانحيازات التقليدية، وهو ما يعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية في إدارة علاقاتها الدولية بحكمة واتزان، لافتًا إلى أن مصر والصين تقدمان نموذجًا ناجحًا في العلاقات الدولية الحديثة، يقوم على الشراكة والمصالح المتبادلة، ويؤكد أن التوازن والانفتاح هو الطريق الأنسب لتحقيق التنمية والاستقرار في عالم مضطرب.