الحادية عشر إلا ربع، شوارع القاهرة تكاد تكون خالية من الزحام، فنيون ومهندسون الاتصالات يعملون بجد ليل نهار لإصلاح أعطال “سنترال رمسيس”، الذي تأثر مؤقتًا بفعل النيران، قوات الشرطة فرضت كردونا أمنيًا تحسبًا لأي طارئ، ورغم أن كل شيء يبدو عاديًا، إلا أن رائحة الدخان كانت تملأ الأجواء، تبعتها نيران طفيفة ظهرت في طوابق السنترال، مما أعاد حالة الهلع والفزع التي عاشها الجميع.
مواضيع مشابهة: أمطار صيفية مفاجئة في المنوفية وجهود متواصلة لشفط المياه من الشوارع
رائحة الدخان التي انبعثت من مبنى “سنترال رمسيس” المحترق، أربكت المواطنين، حيث ظن البعض أن المأساة لم تنته بعد، لكن قوات الدفاع المدني بالقاهرة استعانت بعشر سيارات إطفاء وسلم هيدروليكي، مما كان كافيًا لاحتواء الموقف قبل أن يتأزم كما حدث ليلة الإثنين الماضي.
شوف كمان: تفاصيل معركة جزارين إمبابة في شارع الشهيد وقرار الجنايات بشأن جريمة الهرم
ملحمة استمرت نحو 30 دقيقة أمام “سنترال رمسيس”، حيث أظهر رجال الإطفاء بطولة كبيرة أنقذت السنترال من شبح النيران مرة أخرى، عاشت قوات الدفاع المدني لحظات عصيبة وسط جحيم الدخان، انتهت باختناق اثنين من رجال الإطفاء، لكن لم يستدع الأمر نقلهما إلى المستشفى بعدما قُدّمت لهما الرعاية اللازمة من المسعفين وفرق الهلال الأحمر.
قيادات مديرية أمن القاهرة، ومنذ تلقي بلاغ تجدد النيران في سنترال رمسيس، حضروا بسرعة إلى موقع الحريق لمتابعة أعمال التبريد المستمرة، لمنع تجدد النيران مرة أخرى.
الثانية ونصف صباحًا، أعادت قوات الشرطة فتح شارع رمسيس مجددًا بعدما غادرت قوات الحماية المدنية موقع الحريق تدريجيًا، بينما لا يزال كردونا أمنيًا محيطًا حول السنترال لحين الانتهاء من إصلاح أعطال خطوط الإنترنت والخدمات الأرضية المعطلة.