خبير يؤكد أن هدنة غزة المقترحة تفتقر للضمانات وتدعم استراتيجيات إسرائيل في الضفة الغربية

أوضح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يتجاوز قضية غزة، حيث يشمل تنسيقًا استراتيجيًا حول قضايا إقليمية محورية مثل الملفين السوري والإيراني، وفي مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، أضاف عاشور أن ترامب يسعى من خلال هذا اللقاء لتحقيق هدنة مؤقتة في قطاع غزة تستمر لمدة 60 يومًا، بهدف تعزيز صورته كوسيط سلام قادر على إحلال الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التفاهمات مع إيران والتطورات في سوريا، وأشار عاشور إلى أن هذه الهدنة تُعتبر ورقة سياسية مهمة لترامب للترويج لها كإنجاز دبلوماسي شخصي، لكنها تدعم في الوقت نفسه أهدافًا إسرائيلية طويلة الأمد، خصوصًا في الضفة الغربية، كما ذكر أن الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة وإسرائيل تهدف إلى تحميل حركة حماس مسؤولية أي فشل محتمل للمبادرة أمام الرأي العام، مما يعزز الموقف الإسرائيلي، وأكد أن غياب ضمانات ملزمة لاستمرار الهدنة يثير الشكوك حول نجاحها، خاصة مع سجل الانتهاكات السابقة للاتفاقات، وأكد عاشور أن اللقاء يعكس تشاورًا عميقًا بين واشنطن وتل أبيب لتأمين مصالح الطرفين، مع التركيز على تحقيق مكاسب سياسية قبل أي استحقاقات انتخابية، وأضاف الدكتور رامي عاشور أن الهدنة المقترحة، رغم أهميتها، تظل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، وأكد على أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على توفر إرادة سياسية حقيقية وآليات واضحة لضمان الالتزام، لتجنب تكرار التجارب الفاشلة وتحقيق استقرار حقيقي في غزة.

خبير يؤكد أن هدنة غزة المقترحة تفتقر للضمانات وتدعم استراتيجيات إسرائيل في الضفة الغربية
خبير يؤكد أن هدنة غزة المقترحة تفتقر للضمانات وتدعم استراتيجيات إسرائيل في الضفة الغربية