البياضي: لوائح الأحوال الشخصية للمسيحيين تعود لعام 1904 ولا تستطيع مواكبة العصر

كشف النائب فريد البياضي، عضو مجلس النواب، عن وجود إشكالية كبيرة في ملف الأحوال الشخصية للمسيحيين المصريين، حيث وصف اللوائح المنظمة لهذا الملف بأنها “قديمة ولا تواكب العصر” وأكد في حواره ببرنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد” أننا أمام إشكالية حقيقية تمس كل أسرة مسيحية في مصر، موضحًا أن أقدم لائحة تعود للطائفة الإنجيلية منذ عام 1904، بينما أحدث لائحة للسريان الأرثوذكس تعود لعام 2003.

البياضي: لوائح الأحوال الشخصية للمسيحيين تعود لعام 1904 ولا تستطيع مواكبة العصر
البياضي: لوائح الأحوال الشخصية للمسيحيين تعود لعام 1904 ولا تستطيع مواكبة العصر

وأضاف البياضي أن هذه اللوائح لم تعد تتناسب مع الواقع المجتمعي المتغير، مشيرًا إلى أن المسيحية تقدم مبادئ عامة دون تفصيلات قانونية، مما يخلق تعقيدات قانونية واجتماعية بسبب الاختلافات بين الطوائف في تفسير هذه المبادئ.

وتابع أن مع تغير المشاكل الاجتماعية وزيادة تعقيدات الحياة، أصبحت هذه اللوائح القديمة عاجزة عن مواكبة متطلبات العصر، مؤكدًا على الحاجة الملحة لتحديث هذه التشريعات، حيث أن الواقع المجتمعي الحالي يختلف جذريًا عن الماضي، ونحن بحاجة إلى قوانين عادلة تنظم حياة الأسر المسيحية بما يتوافق مع روح العصر، مضيفًا أن هذا الملف يحتاج إلى مراجعة شاملة من قبل جميع الأطراف المعنية.

ودعا البياضي إلى حوار مجتمعي موسع يشارك فيه رجال الدين والقانونيون والمختصون، مؤكدًا أن تحديث هذه القوانين أصبح ضرورة ملحة لضمان حقوق جميع الأطراف في إطار من العدالة والمساواة.