حذر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد من ارتفاع درجات حرارة البحر المتوسط، مشددًا على أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد حدث عابر، بل أصبحت بمثابة جرس إنذار بيئي واقتصادي واجتماعي يُهدد مستقبل المنطقة بأكملها.

اقرأ كمان: تحذير من تلوث الأغذية بالأفلاتوكسين الزراعي وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان
وأوضح المعهد في بيان له اليوم، أن التحولات السريعة في المناخ ودرجات حرارة المياه تُنذر بتداعيات خطيرة ومتعددة الأبعاد، تؤثر على الحياة البحرية والأنشطة الاقتصادية والأنظمة البيئية.
وأشار إلى أن أبرز التأثيرات المحتملة تتضمن:
1- ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد وتمدد المياه، مما يُهدد بغمر المدن الساحلية المنخفضة وتآكل الشواطئ.
ممكن يعجبك: تقديم الدعم النفسي لـ 146 فردًا من أسر ضحايا المنوفية لتعزيز الصحة النفسية
2- اختلال التوازن البيئي البحري، مع ظهور كائنات دخيلة غير أصيلة في البحر المتوسط تؤثر سلبًا على النظام البيولوجي وقد تتسبب في انقراض أنواع بحرية محلية.
3- تزايد شدة العواصف في مناطق وسط البحر، مما يرفع من احتمالات الفيضانات ويُهدد البنية التحتية على السواحل.
4- أزمة محتملة في قطاع الصيد بسبب هجرة بعض أنواع الأسماك إلى مناطق أبرد شمال المتوسط أو إلى أعماق أبرد، مما يُقلل الإنتاج ويؤثر على التنوع البيولوجي والمردود الاقتصادي لآلاف الصيادين.
5- تراجع السياحة الساحلية نتيجة تآكل الشواطئ وظهور كائنات بحرية مزعجة مثل قناديل البحر، مما يُضعف من جاذبية الوجهات الشاطئية.
يتولى المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد دورًا محوريًا في رصد هذه الظواهر ودعم جهود التصدي لتداعيات التغيرات المناخية، من خلال:
– إجراء أبحاث علمية متقدمة حول آثار التغير المناخي على البيئة البحرية.
– رصد دوري لدرجات حرارة المياه وتنوع الكائنات الحية في البحر المتوسط.
– دراسة تأثير الكائنات الدخيلة على النظام البيئي المحلي.
– المشاركة في مشروعات إقليمية لحماية البيئة البحرية وتعزيز التعاون العلمي.
– نشر الوعي المجتمعي وتعزيز سلوكيات الحفاظ على الثروات البحرية.
وشدد على أن ارتفاع حرارة البحر المتوسط ليس فقط تحديًا علميًا، بل هو قضية وجودية تستدعي تعاونًا واسع النطاق وإجراءات حاسمة على كافة المستويات.