أكدت الدكتورة سلوى سليمان، الخبيرة في مجال المناهج وطرق التدريس، أن نظام البكالوريا الجديد يمثل تحولاً جذرياً في العملية التعليمية بمصر، وأشارت خلال حوارها على قناة “صدى البلد” إلى أننا أمام نقلة نوعية حقيقية تمس كل أركان المنظومة التعليمية، بدءاً من فلسفة التقييم وصولاً إلى دور المعلم والطالب.
من نفس التصنيف: أسعار الذهب ترتفع اليوم في مصر مع بداية تعاملات الخميس
وأضافت سليمان أن النظام الجديد يقوم على مفهوم “المسارات التعليمية” الذي يغير بشكل جذري الأدوار التقليدية في العملية التعليمية، ولم يعد المعلم مجرد ملقن للمعلومات، ولم يعد الطالب مجرد مستقبل سلبي، بل أصبحت المدرسة بيئة داعمة تساعد الطالب على اكتشاف ذاته وقدراته.
مواضيع مشابهة: وزير الثقافة يثني على “فريدة” ويأمر بعرضها في قصور الثقافة بجميع المحافظات
وأشارت خبيرة المناهج إلى أن النظام الجديد يتطلب إعادة نظر شاملة في ثقافة المجتمع التعليمي، قائلة إننا نحتاج إلى تغيير جذري في فلسفة الامتحانات ونظرة الأهالي للتعليم، ليتناسب مع متطلبات العصر الذي يعتمد على المهارات أكثر من الحفظ والتلقين.
وأكدت أن السنة الأولى في نظام البكالوريا ستكون مرحلة استكشافية، حيث يدرس الطالب سبع مواد أساسية تشمل اللغة العربية والإنجليزية والفلسفة والتربية والرياضيات والعلوم والتاريخ، وهذه المرحلة التمهيدية تمنح الطالب مساحة نفسية لاكتشاف ميوله الحقيقية دون ضغوط، من خلال اختبارات قدرات علمية مقننة.
وأوضحت الدكتورة سلوى أن الهدف الأساسي من النظام الجديد هو إعداد جيل قادر على مواكبة التحديات المستقبلية، قائلة إننا لم نعد نهدف إلى تخريج طلاب يحفظون المعلومات، بل نريد بناء شخصيات قادرة على التفكير النقدي والإبداعي، تمتلك المهارات اللازمة للنجاح في القرن الحادي والعشرين.
وشددت على أن نجاح هذا النظام يتطلب تضافر جهود جميع المعنيين، بدءاً من المعلمين ووصولاً إلى أولياء الأمور، لضمان تحقيق النقلة النوعية المنشودة في جودة التعليم المصري.