طارق فهمي يؤكد دور مصر البارز في جهود الوساطة لتثبيت الهدنة في غزة رغم التعقيدات الإسرائيلية

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الوساطة المصرية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، رغم التعقيدات الأمنية والمراوغات الإسرائيلية، حيث تساهم هذه الوساطة في تحقيق الاستقرار المطلوب في المنطقة.

طارق فهمي يؤكد دور مصر البارز في جهود الوساطة لتثبيت الهدنة في غزة رغم التعقيدات الإسرائيلية
طارق فهمي يؤكد دور مصر البارز في جهود الوساطة لتثبيت الهدنة في غزة رغم التعقيدات الإسرائيلية

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، أضاف فهمي أن الاتفاق الإطاري للهدنة، الذي تمت الموافقة عليه، يركز على إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة، وتقليص المناطق العازلة إلى حوالي كيلومتر واحد، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بحنكة لضمان تنفيذ هذه الخطوات خلال المهلة المحددة بـ60 يومًا.

تابع فهمي أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عن تباينات في المواقف، حيث تختلف حسابات نتنياهو عن توجهات الإدارة الأمريكية، رغم اتفاقهما على القضايا الجوهرية، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي الحالي.

وأشار إلى أن موضوع نزع سلاح حركة حماس أُجّل بعد إقناع الإدارة الأمريكية لإسرائيل بتأجيله، نظرًا لتدمير أكثر من 80% من البنية العسكرية للحركة، مما يجعل هذا الملف مؤجلًا لمراحل لاحقة، وهو ما يعكس التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لتحقيق السلام.

وأكد أن مصر طرحت فكرة لجنة الإسناد المجتمعي التكنوقراطية، التي حظيت بقبول من حماس وحركة فتح، لتكون شريكًا فلسطينيًا يدير المرحلة الانتقالية تحت إشراف الحكومة الفلسطينية غير الفصائلية في رام الله، وهو ما يعزز من فرص الحوار بين الأطراف المعنية.

أكد أستاذ العلوم السياسية أن الوساطة المصرية والقطرية، بدعم أمريكي، تقترب من تحقيق انفراجة في المفاوضات خلال الأيام المقبلة، رغم التحديات مثل ملف الأسرى والظروف الصحية للمحتجزين، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفاهم.

وأضاف أن الاتفاق سيكون تدريجيًا ومؤقتًا، يركز على إدخال الشاحنات الإنسانية وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيدًا عن المناطق السكنية، وهو ما يعكس أهمية الوصول إلى حلول عملية.

أكد أستاذ العلوم السياسية على أن خبرة المفاوض المصري وكفاءته في التعامل مع التفاصيل المعقدة ستضمن تقدمًا ملموسًا، مع الحفاظ على التوازن بين تحقيق الهدنة وحماية المصالح الفلسطينية، مما يعكس قدرة مصر على لعب دور فعال في المنطقة.