أصدرت محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها بحق المتهم الذي شارك مع مطرب المهرجانات “عصام صاصا” في قضية تزوير توكيل رسمي، حيث قضت بحبسه لمدة سنة مع الشغل، وذلك بعد إعادة إجراءات محاكمته.

ممكن يعجبك: قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة في قطاع غزة ويؤدي لاستشهاد 9 وإصابة آخرين
وأوضحت حيثيات المحكمة أن الدعوى، وفقًا لما استقرت عليه عقيدتها واطمأن إليه وجدانها، مستخلصة من جميع أوراقها وما تم فيها من تحقيقات، تشير إلى أن المتهم الرابع “عصام صاصا” تسبب في حادث سير أدى إلى وفاة أحد الأشخاص عن طريق الخطأ.
كما ذكرت الحيثيات أنه، عند رغبة المتهم الرابع في استبدال محاميته بمحامٍ آخر يدعى “محمد حمودة”، ألغى التوكيل السابق وغادر مصر متجهًا إلى إمارة دبي لإحياء حفل، وفي ذات اليوم، أراد استخراج توكيل عام قضايا للمحامي الجديد للدفاع عنه في القضية، معتقدًا أن إصدار التوكيل من خارج مصر سيستغرق وقتًا طويلاً.
لذا، قرر المتهم استخراج التوكيل من داخل مصر رغم تواجده بالخارج، مدركًا أن هذا الإجراء يُعتبر تزويرًا في محرر رسمي، فاتفق من مقر إقامته في دبي مع شقيقه (المتهم الأول) والمتهم الثالث (الذي سبق الحكم عليه) على تزوير التوكيل، واستصداره داخل مصر بانتحال شخصية المتهم الرابع.
وقد زود المتهم الرابع شقيقه بكافة البيانات اللازمة، بما في ذلك توقيعاته وصورة بطاقته وبيانات المحامي، بهدف إثباتها بالتوكيل، ثم أبلغ المتهم الثالث صديقه “حسني سيف الدين سيد محمود” برغبته في استخراج التوكيل بشكل عاجل، وأرسل له البيانات المطلوبة.
كما أبلغ المتهم الثالث صديقه بأن المتهم الثاني هو من سيتسلم الأوراق ويوقعها، فدله على مكانها بأحد محال البقالة، حيث تسلمها بالفعل، ثم هاتف المتهم الأول لترتيب لقائه وتوقيع الأوراق باسم المتهم الرابع، وأرسل له الموقع الجغرافي لمكان لقائهما بشارع شريف بجوار البنك الأهلي المصري بوسط القاهرة، حيث التقيا بسيارة مستأجرة.
وبذلك، ثبت للمحكمة اشتراك المتهمين جميعًا مع الموثق المهمل في تزوير التوكيل الرسمي، قاصدين تغيير الحقيقة واستعمال المحرر المزور فيما زُوِّر من أجله، مما أضر بالثقة المفترضة في المحررات الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة.
لذا، قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في زينهم بمعاقبة المتهم بالحبس سنة مع الشغل، لثبوت اشتراكه مع “عصام صاصا” وشقيقه في تزوير محرر رسمي.
مواضيع مشابهة: عبد العاطي ونظيرته النمساوية يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون والتشاور بين مصر والنمسا
اقرأ أيضا: