دمشق- (د ب أ).
اقرأ كمان: متحدث الصحة يكشف أن 72% من خدمات الأسرة في المستشفيات تأتي من القطاع الحكومي
أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا، اليوم الاثنين، رفضها دخول أي جهات، بما في ذلك الأمن العام، إلى السويداء في جنوب البلاد.
وجاء في بيان صحفي نشرته صفحة “السويداء 24” على فيسبوك: “نرفض دخول أي جهات إلى المنطقة، ومنها الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام”، متهمة تلك الجهات بـ “المشاركة في قصف القرى الحدودية ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة”
وحملت الرئاسة المسؤولية الكاملة لكل من يساهم في “الاعتداء أو يسعى لإدخال قوى أمنية إلى المنطقة”، مطالبة بـ “الحماية الدولية الفورية كحق لحماية المدنيين وحقناً للدماء”.
من جانبه، أصدر أبو يحيى حسن الأطرش، أحد وجهاء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، بيانًا دعا فيه إلى إنهاء الاقتتال الداخلي وعدم الانجرار وراء الفتن.
ممكن يعجبك: شركة البترول تعلن حزنها على شهداء بارجة “أدمارين 12” وتؤكد التزامها بصرف التعويضات
وأكد الأطرش التواصل مع الدولة ومشايخ العقل ووجهاء المنطقة للتوصل إلى حل يرضي الجميع، مطالبًا الجميع بـ “منح فرصة حقيقية للحوار وفرض الأمن”.
في السياق ذاته، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لقناة “الإخبارية” السورية بأن “التدخل الحكومي في السويداء عبر وزارتي الداخلية والدفاع جاء تلبية لمطالبات أهالي المحافظة في بسط الأمن فيها وحمايتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم من المجموعات الخارجة عن القانون”.
وأشار البابا إلى أن “الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية”، لافتًا إلى أنه بناءً على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة بالسويداء تم تطبيق خطة الانتشار بالمحافظة.
كما لفت إلى أن “المجموعات الخارجة عن القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء”.
وفي هذا الإطار، أعلن مصدر في وزارة الدفاع مقتل ستة من الجيش العربي السوري خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء.
وكان “تلفزيون سوريا” قد ذكر أن مجموعة خارجة عن القانون استهدفت وحدات الجيش السوري التي انتشرت لفض الاشتباكات في محيط السويداء، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر وإصابة نحو 10 آخرين.
وأشارت وزارة الدفاع السورية إلى أن التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين أسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً ونحو مئة جريح في عدد من الأحياء والبلدات.