أعلنت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، عن إصدار المجموعة القصصية الجديدة “إحدى عشر حكاية من مراكش” للكاتب المغربي أنيس الرافعي، وتأتي هذه المجموعة ضمن إصدارات سلسلة “الإبداع العربي”.

مقال له علاقة: توقعات الطقس للأيام الستة القادمة: موجة حر شديدة مع رياح وشبورة كثيفة
في هذه المجموعة، يبدع أنيس الرافعي عالماً قصصياً فريداً، حيث يمزج بين الواقع والخيال، وبين الحاضر والماضي، مستدعياً شخصيات تاريخية وأدبية ليعيد تشكيلها في سياق حكائي فانتازي يدور في أرجاء مدينة مراكش، ويستعرض الكاتب ملامح المدينة الغامضة والمدهشة، كاشفاً عن أسرارها من خلال قصص تتقاطع فيها الحيوات والتجارب والرؤى.
تبدأ القصص من قلب المدينة، من ساحة جامع الفناء، حيث يتتبع الرافعي آثار الكاتب بورخيس في زيارته لمولاي الحسن، ويروي حكاية الحكواتي يوسف ولد هنية بعد أن عثر مصادفة على كتالوج أعمال الفنان عباس صلادي، كما يتبع المسارات المترددة لخوان جويتسولو، ويبحر عبر الأطلسي برفقة جورج أورويل، كل قصة في هذه المجموعة تفتح نافذة على جانب مختلف من مراكش، حيث تتلاشى الحدود بين الحقيقة والخيال، وتتحول الحكايات إلى مرآة تعكس سحر المدينة وتعدد وجوهها.
من نفس التصنيف: انفجار مستودع للألعاب النارية في كاليفورنيا يفقد 7 أشخاص ويثير القلق في أمريكا
أنيس الرافعي، كاتب مغربي بارع في فن القصة القصيرة، ويعتبر من أبرز الأسماء في مجال التجريب الأدبي بالعالم العربي، وله اهتمام خاص بتقاطع السرد مع الفنون الموازية، وقد صدر له أكثر من 30 كتابًا، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة ناجي نعمان (2008)، وجائزة “جو تنبيرج” الدولية (2013)، وجائزة “أكيودي” الصينية (2014)، والجائزة الكبرى لشبكة القراءة في المغرب (2022)، وأخيراً جائزة الملتقى للقصة العربية القصيرة بالكويت (2023).
ترجمت أعماله إلى عدة لغات مثل الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الفارسية، اليابانية، والبرتغالية، مما يعكس مكانته البارزة على خارطة السرد العربي والعالمي.