شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، وذلك لاستقبال طلاب معهد “الكوزن” المصري الياباني بمركز الكفاية الإنتاجية بمدينة العاشر من رمضان، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).

ممكن يعجبك: سعر الدولار اليوم في بداية تعاملات الاثنين مع تراجع في بنكين
وقّع البروتوكول كل من اللواء مهندس إيهاب رمضان، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية، والدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، بحضور الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وممثلين عن “جايكا” والسفارة اليابانية بالقاهرة.
الوزير كامل: محطة مهمة لتطوير الصناعة والتعليم الفني
أكد الفريق كامل الوزير أن توقيع البروتوكول يمثل خطوة بارزة في مسار تطوير التعليم الفني وتحديث الصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في إعداد كوادر فنية مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي ضمن خطة عاجلة للنهوض بالصناعة المصرية، وشدد على أهمية نقل الخبرة اليابانية في تحسين جودة العمالة الفنية، داعيًا إلى تكثيف التعاون مع اتحاد الصناعات والغرف الصناعية لتأهيل الشباب قبل دخولهم سوق العمل، مشيرًا إلى توقيع 40 بروتوكول تعاون مع مستثمرين لإدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني.
عاشور: “الكوزن” نموذج متميز للتعاون المصري الياباني
من جهته، أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون المثمر مع “جايكا”، واعتبر مشروع “الكوزن” نموذجًا متطورًا لتأهيل الشباب بعد المرحلة الإعدادية، بما يلبّي احتياجات القطاعات الإنتاجية المختلفة، ويكمل نماذج ناجحة مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، كما أعلن الوزير عن بدء خطوات إنشاء “جامعة النقل” بالتعاون بين وزارة التعليم العالي وصندوق تطوير التعليم، بهدف تخريج كوادر نوعية تواكب الطفرة الصناعية والنقلية التي تشهدها مصر.
عبد اللطيف: التعليم الفني حجر الزاوية للاقتصاد
بدوره، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أن التعليم الفني يمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني، موضحًا أن التحدي الأكبر يتمثل في توفير عمالة فنية مؤهلة تلائم معايير السوق، وأشار إلى تبني الوزارة لنماذج دولية ناجحة مثل “كوزن” الياباني و”دون بوسكو” الإيطالي، مع العمل على توسيع التعاون الألماني وإنشاء مدارس تمنح شهادات فنية دولية، بما يتيح للخريجين فرص عمل خارجية حقيقية، كما شدد على أهمية تطبيق نظام التعليم المزدوج بين المدرسة والمصنع، من خلال التنسيق مع وزارة الصناعة لتوفير تدريب عملي داخل المصانع الحكومية، بما يعزز الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
الكوزن: نموذج هندسي تطبيقي يُخرج جيلًا منافسًا
أوضحت الدكتورة رشا شرف أن معهد “الكوزن” المصري الياباني يُعد نظامًا تعليميا متقدمًا في مجال التعليم الفني والهندسي بعد المرحلة الإعدادية، ويعتمد على الدمج بين التدريب العملي والمحتوى العلمي، ويمنح دبلومًا فنيًا متوسطًا يُمكّن الخريجين من الالتحاق بكليات الهندسة والجامعات التكنولوجية، وأكد اللواء إيهاب رمضان أن البروتوكول يتضمن استضافة طلاب المعهد بمركز الكفاية الإنتاجية بالعاشر من رمضان، مع توظيف الإمكانات المتاحة من ورش ومعامل وكفاءات بشرية، فضلًا عن إطلاق برامج تدريبية في مجالات متقدمة كـالطاقة الخضراء، والرقائق الإلكترونية، وتدريب المدربين، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات مع المعهد الياباني.
“الكوزن”: شهادة فنية متقدمة وبوابة للجامعات التكنولوجية
شوف كمان: 57 لاعبًا يتألقون في المشروع القومي للموهبة الحركية باستاد الطور مع صور حصرية
يُعد نظام “الكوزن” المصري الياباني أحد أبرز نماذج التعليم الفني المطورة، ويُطبق لمدة خمس سنوات بعد الإعدادية، مع التركيز على تكامل الدراسة النظرية مع التدريب العملي المكثف، لإعداد جيل يمتلك المهارات التي تؤهله للمنافسة في سوق العمل محليًا ودوليًا، ومن المقرر بدء تنفيذ البرنامج رسميًا في سبتمبر 2025.