الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

مقال له علاقة: الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس في القاهرة اليوم الأربعاء ودرجات الحرارة المتوقعة
أصدر قاضي التجديدات بمحكمة جنح المنتزه قرارًا بتجديد حبس فني ألوميتال لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “جريمة سيتي لايت”، وذلك بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، على خلفية طعنه لزوج شقيقة زوجته حتى الموت.
وأمرت النيابة العامة بسرعة إنهاء تقرير الصفة التشريحية النهائي لجثمان المجني عليه، كما قررت التحفظ على مقطع فيديو مصور يوثق لحظة ارتكاب الجريمة، وأمرت بتفريغ المقطع بواسطة الفنيين المختصين لإرفاقه بملف القضية تمهيدًا لإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.
من نفس التصنيف: هل يهدد الخطر الإشعاعي مصر بعد الهجوم على إيران؟ الرقابة النووية تكشف التفاصيل
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، التي أشرف عليها المستشار عمرو أشرف رئيس نيابة المنتزه أول، وتولاها وكيل النائب العام مؤمن حلمي، عن تفاصيل صادمة؛ فقد تبين أن المتهم يدعى (م.م.و)، 37 عامًا؛ يعمل فنيًا في مجال الألوميتال، وهو متزوج ويقيم بمنزل والدة زوجته.
وأظهرت التحريات الأمنية أن المتهم كان يعاني من ضائقة مالية وعدم انتظام في عمله، مما تسبب في خلافات مستمرة بينه وبين زوجته ووالدتها، وذلك نتيجة المقارنة الدائمة التي كانت تجريها الزوجة ووالدتها بينه وبين زوج شقيقتها، وهو المجني عليه، الذي يتمتع بوضع مالي أفضل وقد اصطحب العائلة سابقًا في رحلات إلى الساحل الشمالي وإيطاليا.
وأضافت التحريات أنه قبل وقوع الجريمة بيومين، نشبت مشادة بين المتهم وزوجته اتهمته خلالها بالعجز عن الإنفاق، تطورت إلى مشاجرة عنيفة قام خلالها المتهم بالاعتداء بالضرب على زوجته ووالدتها، الأمر الذي دفع المجني عليه إلى الحضور وتوبيخ المتهم، ثم اصطحب زوجته وحماته للإقامة في منزله.
ووفقًا لاعترافات المتهم أمام النيابة العامة، فقد اتصل بالمجني عليه يوم الواقعة لمعرفة مكانه، فأخبره الأخير بأنه في القاهرة لقضاء عمل، وأخبره بأنه سيعود مساءً، ما دفع المتهم إلى التخطيط للجريمة، فقام بأخذ سكين من مطبخ المنزل، ووضعه في كيس بلاستيكي، ثم توجه إلى منزل المجني عليه وانتظره هناك.
عند عودة المجني عليه من القاهرة، اصطحب المتهم إلى شقة تحت التشطيب بجوار شقته بالطابق الثامن، حيث دار بينهما حديث نصحه فيه المجني عليه بالعمل للحفاظ على أسرته، وعرض المتهم عليه مساعدته في السفر إلى إيطاليا، لكن المجني عليه اعتذر له لصعوبة الأمر، حينها قرر المتهم تنفيذ مخططه، فالتقط قطعة طوب من الأرض وضرب بها المجني عليه على رأسه، ما تسبب في سقوطه أرضًا، وبدأ بالصراخ والاستغاثة.
سمعت زوجة المجني عليه وشقيقتها ووالدتها صوت الاستغاثة، ففتحوا باب الشقة وتوجهوا إلى المكان لمحاولة إنقاذه، وبحسب التحقيقات، تمكن المجني عليه من الإفلات وركوب المصعد وهو في حالة دوار، ونزل إلى الطابق الأرضي، لكنه لم يكن يعلم أن المتهم يلاحقه.
بمجرد أن وصل المجني عليه إلى مدخل العقار، سقط على الأرض، فقام المتهم بإخراج السكين من الكيس وسدد له عدة طعنات متتالية أمام السكان الذين اكتفوا بالمشاهدة، فيما قام شخصان بتوثيق الواقعة عبر كاميرا الهاتف المحمول.
وذكرت التحقيقات أن المتهم سدد للمجني عليه ما يصل إلى اثنتين وثلاثين طعنة، وكان يتوقف من حين لآخر لالتقاط أنفاسه، ثم يواصل الاعتداء حتى تأكد من وفاته، ثم فر هاربًا قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه.
وكانت النيابة العامة قد قررت حبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ثم أمر قاضي المعارضات اليوم بتمديد الحبس خمسة عشر يومًا إضافيًا على ذمة القضية.