ما هي آخر تطورات مفاوضات غزة بعد المسودة الجديدة للانسحاب المؤقت؟

تعثرت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس التي تُجرى بشكل غير مباشر في الدوحة، وذلك بسبب إصرار الاحتلال على السيطرة على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض تام من الحركة.

ما هي آخر تطورات مفاوضات غزة بعد المسودة الجديدة للانسحاب المؤقت؟
ما هي آخر تطورات مفاوضات غزة بعد المسودة الجديدة للانسحاب المؤقت؟

بعد هذا التعثر، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وفد التفاوض المتواجد في الدوحة التحلي بـ”المرونة” في ما يتعلق بانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي سيطرت عليها بعد استئناف القتال في مارس الماضي، وفقًا لما أفادت به القناة 13 العبرية.

وأوضحت القناة أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة حققت تقدمًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، حيث بات الطريق ممهداً أمام إبرام اتفاق يمتد لـ60 يومًا يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 آخرين.

صورة-1_1

قال مسؤول إسرائيلي للقناة 13، إن التقدم في المفاوضات جاء بعد قرار نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بإبداء مزيد من المرونة والاقتراب من موقف حماس، خصوصًا فيما يتعلق بالتواجد العسكري في قطاع غزة.

لكن الحديث دار عن انسحاب “مؤقت” فقط مع نية العودة إلى القتال بعد انتهاء مدة الـ60 يومًا، إذ لا يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي في إنهاء الحرب، وفقًا لما صرح به مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات للقناة العبرية ذاتها.

وبموجب الخطة الثالثة التي قدمتها إسرائيل، يوم الاثنين، حول انتشار قواتها في غزة طوال فترة الـ60 يومًا، فإن تل أبيب ستقلص وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح، وفقًا لما ذكره مصدران لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

صورة 2_2

في السابق، كانت إسرائيل تصر على بقاء قواتها العسكرية في منطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات قرب مدينة رفح، بالإضافة إلى ممر موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبي القطاع.

بينما ترفض حماس خطة التواجد الإسرائيلي، وتطالب بانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي سيطرت عليها بعد استئناف القتال في مارس الماضي.

مسألة توزيع المساعدات

صورة 3_3

إلى جانب تحديد نطاق تواجد قوات الاحتلال، لا تزال هناك مسائل خلافية أخرى تعيق التوصل إلى هدنة، ومنها طريقة توزيع المساعدات في غزة، حيث ترفض حماس أن تتولى “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تلك المهمة، وتؤكد على ضرورة دخول المساعدات إلى القطاع وتوزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وقالت حكومة غزة إن المؤسسة دعت المواطنين لتسلّم مساعدات جنوب القطاع ثم أغلقت البوابات لخنقهم، كما أفادت بأن جنود الاحتلال رشوا غاز الفلفل الحارق وأطلقوا النار على المجوّعين، مشيرة إلى أن أكثر من 870 شهيدًا وأكثر من 5,700 جريح نتيجة ممارسات المؤسسة الأمريكية.

بعد أشهر من الانقطاع، عادت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة في 6 يوليو الجاري، في محاولة لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 58 ألف فلسطيني وإصابة 138 ألفًا آخرين.