أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الفتوى ليست مجرد إجابة شرعية على سؤال، بل هي أداة فعالة لتحقيق المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية، مشددًا على أن تولي منصب الإفتاء أو حمل صفة “العالِم” هو مسؤولية وأمانة من الدرجة الأولى.

مقال مقترح: اكتشفوا نوع الفطر الجديد “Trichoderma egyptiacum” في مصر مع 8 معلومات مثيرة عنه
جاء ذلك خلال حوار خاص مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” على شاشة “MBC مصر”، حيث أشار المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية أصبحت قبلة للباحثين وطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم، نظرًا لدورها المتقدم في مواكبة العصر وقدرتها على التجديد والانفتاح على الوسائل الحديثة.
وأوضح الدكتور عياد أن الدار كانت من أوائل المؤسسات الدينية التي أدركت أهمية الحضور الرقمي، حيث أطلقت خدمات الفتوى عبر الإنترنت، وقدمت محتوى شفهياً ومكتوباً عبر منصات إلكترونية موثوقة، بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.
مقال له علاقة: تعرّف على خطوات تسجيل التقديم للصف الأول الثانوي لعام 2025 بسهولة من خلال الرابط
وأكد أن دار الإفتاء لم تتفرج أمام تمدد المنصات غير الرسمية التي تبث خطابًا دينيًا غير منضبط، بل عملت على التصدي لها من خلال تقديم خطاب ديني رشيد يعكس روح الإسلام الحقيقي، ويواجه الأفكار المتطرفة والمغلوطة بلغة تجمع بين العلم والاعتدال.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الدار تنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها ساحة مهمة لتوصيل رسائل الدين الصحيحة، وتساهم من خلالها في تعزيز قيم التعايش والوسطية، من خلال فرق عمل متخصصة تتابع التحديات وتقدم محتوى موثوقًا ومناسبًا لكافة الفئات.
وشدد عياد على أن التجديد في الخطاب الديني لا يعني التنازل عن الثوابت، بل يستدعي تفاعلًا واعيًا مع المتغيرات، وقدرة على فهم السياق الاجتماعي والثقافي للجمهور، وهو ما تعمل عليه دار الإفتاء منذ سنوات ضمن استراتيجية شاملة لبناء وعي ديني مستنير.