تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين من محاولات النصب الإلكتروني عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية، حيث يتظاهر المحتالون بأنهم أصدقاء أو ممثلون لجهات رسمية أو بنوك، ولهذا حذر خبراء التكنولوجيا، في حديثهم مع “نبأ العرب”، من الوقوع في فخ هذه المحاولات.

شوف كمان: تراجع المؤشر الرئيسي مع انخفاض مبيعات الأسواق المحلية والعربية في بداية الأسبوع
أوضح الخبراء أن مواجهة جرائم النصب الإلكتروني تبدأ بالوعي والتحقق من هوية الطرف الآخر قبل تحويل أي أموال أو مشاركة أي معلومات، حيث يجب على الأفراد أن يكونوا يقظين ويتحققوا من المصادر بشكل دقيق.
كما أكد الخبراء أهمية استخدام تطبيقات كشف الأرقام، والتواصل المباشر عبر أرقام موثوقة، وعدم الاستجابة لأي طلب غير معتاد دون التأكد من المصدر، فهذه الخطوات تعزز الحماية الشخصية.
قال محمد مغربي، خبير تكنولوجي، لنبأ العرب، إن الوعي المجتمعي يمثل حجر الأساس في مواجهة عمليات النصب الإلكتروني، مشيرًا إلى أن أبسط طرق الحماية تبدأ من خطوة سهلة جدًا، وهي التحقق من هوية الشخص الذي يطلب المال، فهذه الخطوة قد تمنع الكثير من المشاكل.
أضاف مغربي أن واحدة من أكثر وسائل النصب شيوعًا حاليًا، هي إرسال رسالة عبر تطبيقات التواصل يدعي فيها النصاب أنه صديق أو قريب ويطلب مبلغا ماليا بشكل عاجل، وهو ما يتطلب الحذر والانتباه.
وأوضح أن التصرف الصحيح في هذه الحالة هو الاتصال فورًا بالشخص على رقمه المعروف والتأكد إذا كان هو من أرسل الرسالة ويحتاج للمساعدة، فالتواصل المباشر يساعد في كشف الاحتيال.
وتابع أن كثيرًا من المحتالين يدعون أيضًا أنهم تابعون لبنك أو جهة رسمية بغرض الحصول على بيانات حساسة مثل أرقام الحسابات أو البطاقات، وينصح مغربي بعدم الرد أو مشاركة أي معلومات، والتواصل مباشرة مع خدمة العملاء أو الرقم الساخن الخاص بالبنك أو الجهة للتأكد من صحة هذه الادعاءات.
وشدد على أن القاعدة الأساسية التي يجب على الجميع اتباعها هي: “التحقق من المصدر قبل تحويل أي أموال، سواء كان الشخص صديقًا أو جهة رسمية أو حتى مؤسسة خيرية”، فهذا يضمن حماية أموالك ومعلوماتك الشخصية.
أضاف مغربي أن معظم الشركات والهيئات الرسمية لديها خطوط ساخنة ومصادر اتصال موثوقة يمكن الرجوع إليها في أي وقت، وهذا يسهل التحقق من المعلومات.
قال محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، إن واحدة من الوسائل الفعالة للتحقق من هوية المتصل هي استخدام تطبيقات كشف الأرقام مثل “تروكولر”، والتي يمكن من خلالها معرفة اسم الجهة أو الشخص الذي يحاول التواصل، مما يعزز الثقة.
وأضاف الحارثي أن الأفضل دائمًا هو التواصل المباشر مع الشخص أو الجهة عبر رقم موثوق به للتحقق من صحة الاتصال، فالتواصل المباشر هو الحل الأمثل لتجنب الاحتيال.
مواضيع مشابهة: كامل الوزير يزور مصنع “مارس مصر” لتعزيز الصناعة المحلية وزيادة التصدير
وأوضح أن من بين المؤشرات التي قد تثير الشكوك وتدل على وجود محاولة نصب، هو أن يطلب المتصل شيئًا غير معتاد، أو يتحدث بطريقة غريبة لا تتناسب مع علاقته السابقة بالشخص، مؤكدًا أن التحقق من الهوية في مثل هذه الحالات ضرورة لا غنى عنها.
ودعا الحارثي المستخدمين إلى التأكد دائمًا من هوية أي طرف يطلب معلومات شخصية أو تحويل أموال، سواء كان شخصًا معروفًا أو جهة تبدو رسمية، فالحذر هو مفتاح الأمان في عالمنا الرقمي اليوم.