بعد 3 أشهر من الغموض.. تحليل الحمض النووي يكشف سر العثور على رضيع في مقابر قنا

قنا – عبد الرحمن القرشي:

بعد 3 أشهر من الغموض.. تحليل الحمض النووي يكشف سر العثور على رضيع في مقابر قنا
بعد 3 أشهر من الغموض.. تحليل الحمض النووي يكشف سر العثور على رضيع في مقابر قنا

نجحت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا في حل لغز اختطاف طفل رضيع من منطقة الجمالية بالقاهرة، حيث تم العثور على الطفل داخل مقابر قرية النواهض بمركز أبوتشت شمالي قنا في أبريل الماضي، وتأكدت هويته بعد ظهور نتائج تحليل الحمض النووي (DNA).

تعود أحداث الواقعة إلى شهر أبريل، عندما تلقى مركز شرطة أبوتشت بلاغًا بوجود رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر حيًّا داخل المقابر، وتم نقل الطفل إلى مستشفى أبوتشت، وإيداعه لاحقًا في دار رعاية تحت إشراف الجهات المختصة، بينما بدأت النيابة العامة التحقيق في القضية.

كشفت التحريات عن سيدة تقدمت إلى قسم الشرطة مدعية العثور على الطفل داخل المقابر، لكن شكوك الأجهزة الأمنية دفعتها إلى تعميق التحريات، وتبين لاحقًا أن السيدة ونجلها، المتهم الرئيسي، هما من أحضرا الطفل إلى قنا بعد أن قام الابن بخطفه من منطقة الجمالية.

المتهم، الذي يعمل في أحد المخابز بالقاهرة، ادعى في البداية أن الطفل هو نجله من زوجته المتوفاة، لكنه لم يكن يحمل أي أوراق تثبت زواجه أو وفاة الزوجة، مما أثار الريبة حول أقواله، وعند مواجهته بتحليل الحمض النووي، تبين أن الطفل ليس ابنه.

كما توصلت التحريات إلى أن الطفل يُدعى “يوسف. أ. ع”، وأن والدته تعاني من اضطرابات نفسية، وقد خُطف منها أثناء خروجها لشراء بعض المستلزمات، عندما طلب منها شخص ما إحضار كوب شاي من أحد المقاهي، وعند عودتها لم تجد طفلها أو الشخص الذي طلب منها المساعدة.

وبعد جهود مضنية، وتواصل الأهل مع الجهات الأمنية، تمكنت الأجهزة من تحديد هوية الطفل الحقيقية، وأثبتت تحاليل الـDNA نسبه لأبويه، لتقرر النيابة العامة تسليمه لهما من دار الرعاية، بعد أن طويت صفحة اختفائه التي دامت أكثر من 3 أشهر.