قنا – عبد الرحمن القرشي:

اقرأ كمان: برلماني يؤكد أهمية ضوابط الوطنية للانتخابات لضمان نزاهة العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ
نجحت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا في إنهاء فصل غامض حول واقعة خطف طفل رضيع من منطقة الجمالية بمحافظة القاهرة، حيث تبين أن الطفل الذي وُجد داخل مقابر قرية النواهض بمركز أبوتشت شمالي قنا في أبريل الماضي هو ذاته الطفل المختطف، وذلك بعد ظهور نتائج تحليل الحمض النووي (DNA).
تعود أحداث الواقعة إلى شهر أبريل، عندما تلقى مركز شرطة أبوتشت بلاغًا بالعثور على رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر حيًّا داخل المقابر، وتم نقل الطفل إلى مستشفى أبوتشت ثم إيداعه في دار رعاية تحت إشراف الجهات المختصة، بينما بدأت النيابة العامة في التحقيق.
أظهرت التحريات أن سيدة حضرت إلى قسم الشرطة مدعية عثورها على الطفل داخل المقابر، لكن شكوك الأجهزة الأمنية دفعت إلى تعميق التحقيقات، ليُكتشف لاحقًا أن السيدة ونجلها، المتهم الرئيسي، هما من أحضرا الطفل إلى قنا من القاهرة بعد أن خطف الابن الطفل من منطقة الجمالية.
مقال مقترح: قصة أبو طارق وصاروخ كشري الذي أثار قلق إسرائيل
المتهم، الذي يعمل في أحد المخابز بالقاهرة، ادعى في البداية أن الطفل هو نجله من زوجته المتوفاة، لكنه لم يكن يحمل أي أوراق تثبت زواجه أو وفاة الزوجة، مما أثار الريبة حول روايته، وعند مواجهته بتحليل الحمض النووي، تبين أن الطفل ليس ابنه.
كما توصلت التحريات إلى أن الطفل يُدعى “يوسف. أ. ع”، وأن والدته تعاني من اضطرابات نفسية، وقد خُطف منها خلال خروجها لشراء بعض المستلزمات، عندما طلب منها أحد الأشخاص إحضار كوب شاي من أحد المقاهي، لتعود ولا تجد طفلها أو الشخص الذي طلب منها المساعدة.
وبعد جهود مضنية، وتواصل الأهل مع الجهات الأمنية، تم التوصل إلى هوية الطفل الحقيقية، وأثبتت تحاليل الـDNA نسبه لأبويه، لتقرر النيابة العامة تسليمه لهما من دار الرعاية، بعد أن طوى ملف اختفاء دام أكثر من 3 أشهر.