كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مؤخرًا لمعالجة أزمة كثافة الفصول الدراسية، حيث تختلف التحديات من منطقة لأخرى، مما يستلزم تنوع الحلول وفق طبيعة كل إدارة تعليمية.

مواضيع مشابهة: الجيش الأمريكي يعزز وجوده في الشرق الأوسط بنشر مقاتلات جديدة
وقال عبد اللطيف، خلال لقائه مع بعض الكتاب ورؤساء التحرير اليوم الأحد؛ لاستعراض تفاصيل نظام البكالوريا: إن الوزارة وضعت خطة استراتيجية تتكون من 5 محاور لمعالجة مشكلة الكثافة داخل الفصول دون التأثير على سير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الحل الأول يتمثل في إعادة توظيف المدارس الثانوية الكبيرة، خاصة تلك التي تحتوي على عدد كبير من الفصول، حيث حولت الوزارة بعضها للعمل بفترتين، حيث تم تخصيص الفترة الصباحية لطلاب الإعدادي والمسائية لطلاب الثانوي، مما ساهم في تفريغ بعض مدارس الإعدادية واستخدامها بكفاءة
شوف كمان: تاجر في الإسماعيلية يتبرع بـ7 آلاف جنيه لإنقاذ سلحفاة نادرة
وأضاف عبد اللطيف أن الوزارة نجحت في تحريك 4700 مدرسة من مواقعها الحالية إلى أماكن أكثر ملاءمة، مؤكدًا أن العملية تمت بشكل منظم ودون أي مشكلات، حيث جرى التنسيق مع إدارات المدارس مسبقًا.
وأوضح وزير التعليم أن آلية التحريك تمت عبر منهجية واضحة، تم خلالها تحريك مدير المدرسة وبعض المعلمين مع الإبقاء على وكيل المدرسة في موقعه، كما تولى مدير الإدارة التعليمية مسؤولية الإشراف على التنفيذ وفقًا لرؤيته لاحتياجات كل منطقة.
وأكد الوزير أن هيئة الأبنية التعليمية استعانت بتقنيات حديثة في تنفيذ هذه الخطة، على رأسها خرائط Google Maps، لاختيار المواقع الجديدة التي لا تبعد عن الموقع الأصلي للمدرسة بأكثر من كيلومتر، مما يسهل انتقال الطلاب والمعلمين ويقلل من آثار التغيير.
وأشار وزير التعليم، فيما يتعلق بالحل الثاني، إلى أن الوزارة قامت بحصر جميع الفراغات التعليمية غير المستغلة داخل المدارس، ومنها غرف الكنترول التي كانت تُستخدم فقط خلال الامتحانات، حيث قررنا تحويل هذه الغرف إلى فصول دراسية، ونقل الكنترول إلى أحد المكاتب الإدارية.
وتابع عبد اللطيف: لدينا نحو 22 ألف مبنى مدرسي يحتوي على غرفة كنترول، وبعد استخدامها كفصول، أضفنا فعليًا 22 ألف فصل دراسي إلى الخدمة
وكشف الوزير عن تطبيق حل ثالث في بعض المدارس ذات الكثافة المرتفعة، وهو نظام الفترة الممتدة، الذي يسمح بزيادة اليوم الدراسي لبعض المدارس دون الحاجة إلى معلمين جدد، مشيرًا إلى أن هذه الآلية تختلف عن نظام الفترتين التقليدي، حيث يستكمل المعلمون أنفسهم اليوم الدراسي بنظام مرن.