أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية لا تمنع النساء من زيارة القبور، سواء كان ذلك يوم الجمعة أو في أي يوم آخر، بشرط الالتزام بالآداب الشرعية، موضحًا أن هذه الزيارة تُعتبر مشروعة لما تحمله من تذكير بالآخرة وتشجيع على الدعاء للأموات.

مواضيع مشابهة: مشاجرة عنيفة بأسلحة بيضاء بسبب الخردة في أكتوبر
خلال حواره في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، أشار فخر إلى أن الهدف من زيارة القبور هو الاتعاظ وأخذ العبرة، مؤكدًا جواز ذهاب النساء إلى القبور لغرض الدعاء والاستغفار للميت، مضيفًا أن إخراج الصدقات على روح المتوفى أثناء الزيارة هو عمل مستحب يعكس البر والوفاء.
وتابع فخر أن الشريعة تشترط تجنب الممارسات المحرمة، مثل الصراخ أو العويل أو شق الملابس، التي قد يقع فيها البعض أثناء الزيارة، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال مرفوضة شرعًا، لأنها تتعارض مع الهدف من الزيارة وتخل بالسكينة الواجبة في المقابر.
وأشار إلى أن الالتزام بالضوابط الشرعية، مثل الحفاظ على الهدوء والاحتشام، يجعل زيارة القبور وسيلة لتعزيز الوعي الروحي.
وأضاف أن الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة يعكس قيم التراحم والترابط الاجتماعي في الإسلام.
مقال مقترح: فضل قيام الليل في العشر الأوائل من ذي الحجة كما أوضحته الإفتاء
ودعا أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى التمسك بالآداب الشرعية أثناء زيارة القبور، مؤكدًا أن الشريعة تسعى إلى تحقيق التوازن بين الاستفادة الروحية من الزيارة ومنع أي تصرفات تخالف التعاليم الإسلامية، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي بهذه الضوابط لضمان تحقيق الهدف من زيارة القبور.
اقرأ كمان: زيارة وزير الزراعة الصربي لمشروعات وتجارب زراعية متميزة تعزز الابتكار والاستدامة