أكد الدكتور ممدوح سلامة، الخبير الدولي في النفط والغاز، أن العقوبات الأوروبية الجديدة على النفط الروسي لن تؤثر على اقتصاد موسكو، بل ستكون أوروبا هي الخاسر الأكبر، خلال مداخلته عبر تطبيق زوم على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح أن هذه العقوبات، التي شملت خفض سقف أسعار النفط الروسي إلى حوالي 45 دولارًا، لن تُطبق بفعالية، كما حدث مع الحزم السابقة التي فشلت منذ عام 2023، وأشار سلامة إلى أن الاقتصاد الروسي ينمو بنسبة 3% هذا العام، مدعومًا بنمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5%، بينما تتخلف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنمو اقتصادي أقل، وأضاف أن روسيا نجحت في فتح أسواق جديدة وتنويع صادراتها، حيث تعتمد فقط بنسبة 10% على النفط والغاز، بينما تشكل الصادرات الأخرى، مثل القمح والصناعات النووية، 90% من اقتصادها، وتابع سلامة أن تجارة روسيا مع دول مثل الصين والهند، التي تجاوزت 300 مليار دولار في 2024، تعتمد على العملات الوطنية كالروبل واليوان، مما قلل من تأثير العقوبات الغربية، وأكد أن دول بريكس، التي تمثل 50% من الناتج الإجمالي العالمي، تدعم روسيا اقتصاديًا، مما يجعل العقوبات الأوروبية والأمريكية غير فعالة، وأشار إلى أن أوروبا ستواجه ارتفاعًا كبيرًا في أسعار النفط بحلول عام 2026 بنسبة 15 إلى 20 دولارًا للبرميل، نتيجة نقص الاستثمار العالمي في إنتاج النفط والغاز وانخفاض إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وأضاف أن هذا الوضع سيزيد من الضغوط على أوروبا كونها سوقًا كبيرًا للطاقة، بينما تظل روسيا محمية بفضل تنويع اقتصادها.
مقال له علاقة: غارة جوية إسرائيلية تستهدف ريف حماة في تطورات جديدة

اقرأ كمان: ريتا ج رائد تكشف عن سر نجاحها في “ابتدائية الأزهر” وطموحها لتحقيق حلمها كمهندسة بترول