نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الفيديوهات عبر منصاته الرقمية بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إجراء لقاء مع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، لتفسير أسباب سقوط الأمطار خلال شهر يوليو، كما تم تسليط الضوء على تكرار الظواهر الجوية غير المعتادة من حيث التوقيت والمكان، بالإضافة إلى توضيح تأثيراتها.

مقال له علاقة: سعر الدولار ينخفض حتى 77 قرشًا مقابل الجنيه في 10 بنوك خلال أسبوع واحد
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة منار غانم أن مصر شهدت في الفترة الأخيرة ظواهر جوية غير معتادة، حيث سجلت سقوط الأمطار في ذروة فصل الصيف خلال شهر يوليو، وهو ما يعد نادر الحدوث في هذا التوقيت من العام، وأرجعت السبب إلى التغيرات المناخية السريعة التي أدت إلى تغيير طبيعة الظواهر الجوية وتوقيتاتها، موضحة أن ما كان يُعتبر ظاهرة نادرة أو استثنائية أصبح اليوم متوقعًا ومتكررًا بفعل التغير المناخي.
وأضافت أن مصر تأثرت مؤخرًا بمنخفض جوي نادر في هذا التوقيت، بالتزامن مع وجود منخفض علوي في طبقات الجو العليا، وتوافر معدلات رطوبة مرتفعة على سطح الأرض، إلى جانب نشاط منخفض سطحي وارتفاع درجات الحرارة، وهي عوامل أدت مجتمعة إلى تكوّن سحب ركامية قوية تحولت إلى سحب ممطرة في مناطق متفرقة.
وأكدت أن الأمطار التي شهدتها البلاد كانت متفاوتة الشدة، وتركزت على محافظات شمال البلاد، والوجه البحري، ومناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة، مشيرة إلى أن بعض السحب كانت رعدية، وصاحبها رياح هابطة قوية زادت من سرعة الرياح على سطح الأرض.
وأشارت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية إلى أن هذه الظواهر الجوية غير المعتادة تعود بشكل أساسي إلى الخلل في منظومة التوزيعات الضغطية الناتج عن التغير المناخي، والذي غيّر من طبيعة تأثير المنخفضات والمرتفعات الجوية على البلاد، مضيفة أن العالم بأسره يشهد تغيرات مناخية متسارعة، مما يجعل من المتوقع تكرار بعض الظواهر الجوية غير المألوفة في الفصول القادمة، دون وجود ما يدعو للقلق على المدى القريب.
مقال له علاقة: إصابات جديدة في تل أبيب نتيجة الهجوم الإيراني الأخير وفقًا لمصادر عبرية
كما نفت الدكتورة منار غانم ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود ظواهر جوية غير طبيعية على البحر المتوسط، مؤكدة أن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن البحر المتوسط لم يشهد أي اضطرابات جوية غير طبيعية، موضحة أن ما حدث هو ارتفاع طبيعي في الأمواج نتيجة نشاط الرياح، وهو أمر وارد ولا يستدعي القلق.
وأضافت أن بعض الأيام قد تشهد نشاطًا في سرعة الرياح على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج، إلا أن ذلك يُعتبر من الظواهر الطبيعية المتكررة، وأكدت أن الأجواء على السواحل المطلة على البحر المتوسط آمنة، ويمكن للجميع الاستمتاع بها، مع التأكيد على أهمية متابعة تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي تُنشر يوميًا عبر المنصات الرسمية، لتفادي أي تأثير محتمل لحالات جوية طارئة.
اقرأ أيضا: