رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالبيان الذي صدر في 21 يوليو 2025، والذي وقعت عليه 25 دولة، من بينها 18 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وسويسرا واليابان والنرويج ونيوزيلندا، حيث يطالب البيان بوقف فوري للحرب على غزة، ويشير إلى أن “معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات جديدة من العمق”، كما يدين البيان بوضوح “القتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء”.

مقال مقترح: وزير الزراعة يعلن عن موعد استئناف عمل مصانع الأسمدة بكامل طاقتها
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، عن أبو الغيط قوله إن هذا البيان يعكس حالة من الإجماع العالمي الرافض لاستمرار مخطط التطهير العرقي الإسرائيلي، ويظهر بلوغه مستويات غير مسبوقة من التجرد من الإنسانية والضمير، ويؤكد أن المطلوب هو تحويل الأفعال إلى أقوال، مع ضرورة بذل ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لوقف هذه المذبحة اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، حيث تجاوزت أعداد الضحايا أمام مراكز توزيع المساعدات 800 شخص، قُتلوا بدمٍ بارد بينما كانوا ينتظرون الحصول على الحد الأدنى من المواد الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة.
مواضيع مشابهة: هل تسعى بريطانيا لحظر حركة “فلسطين أكشن” وما هي تفاصيلها؟
وشدد المتحدث الرسمي على أن إسرائيل تتحرك بكل قسوة لتطبيق مخطط التهجير القسري، من خلال ممارسة القتل اليومي للفلسطينيين وجعل بقائهم في القطاع مستحيلاً، وذلك بالتجويع والحرمان من المواد الأساسية، بالإضافة إلى إصدار أوامر الإخلاء ومنع إدخال المساعدات، مضيفاً أن العالم مطالبٌ بتحركٍ فاعل لإنهاء هذه المقتلة المتواصلة، ووضع حدٍ لتحدي دولة الاحتلال لمبادئ القانون الإنساني الدولي بهذا الشكل الفاضح والمشين، والذي يعد غير مسبوق في الاستهانة بأبسط القواعد الإنسانية.