المنيا – جمال محمد – محمود عجمي:

ممكن يعجبك: ندوة “النساء الأفريقيات.. بناء الجسور من القاهرة إلى الكيب” بتنظيم القومي للمرأة لتعزيز التعاون بين الثقافات
بعد مرور 48 ساعة على وفاة الطفلة “فرحة”، آخر أشقائها الخمسة الذين توفوا تباعًا بسبب مرض غامض في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوبي محافظة المنيا، لا يزال والدهم “ناصر محمد علي” يتلقى العلاج في مستشفى أسيوط الجامعي، حيث تعاني حالته الصحية من الغموض، ويمنع عنه الزيارة منذ خمسة أيام.
كشف علي محمد، عم الأطفال وشقيق الأب، عن استمرار حجز شقيقه في مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج، حيث تم نقل “ناصر” إلى المستشفى قبل 8 أيام بعد تدهور حالته الصحية، ولحقت به ابنته “فرحة” التي توفيت هناك، تاركة إياه يكافح في رحلة علاجه وسط المجهول.
أكد علي، في تصريح خاص لـ”نبأ العرب”، أنه لا يمتلك معلومات واضحة حول حالة شقيقه، مشيرًا إلى أن الأطباء يؤكدون يوميًا أن حالته “مستقرة”، رغم منع الزيارات عنه بشكل قاطع.
في هذا السياق، أشار علي محمد إلى استمرار التحقيقات مع والدة الأطفال (الزوجة الثانية للأب) ومع الجد، في محاولة لكشف غموض سبب وفاة الأطفال الستة تباعًا، ورغم ذلك، لا تزال الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات المتتالية غامضة، مما أصاب العائلة بصدمة كبيرة.
وكانت النيابة العامة بأسيوط قد سمحت بدفن الطفلة “فرحة” صباح الثلاثاء الماضي، بعد وفاتها المفاجئة نتيجة توقف عضلة القلب، عقب تلقيها العلاج لمدة 5 أيام بمستشفى الإيمان العام بأسيوط، بعد نقلها من مستشفى المنيا.
سيطرت حالة من الحزن الشديد على عائلة الطفلة وقريتها بعد إذاعة خبر وفاتها، خاصة أنها الطفلة الأخيرة ضمن سلسلة الوفيات التي شهدتها الأسرة في الأيام القليلة الماضية، بينما لا يزال والدها يكابد المرض في المستشفى.
تعود أحداث وفيات الأطفال الستة إلى يوم السبت قبل الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال متوفين ودخول شقيقهم الرابع العناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي دون معرفة الأسباب.
بالانتقال، تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد (11 سنة)، عمر (7 سنوات)، وريم (10 سنوات)، كما أصيب شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة وتوفي بعدها بساعات.
ونُقلت الطفلتان فرحة ناصر محمد (14 سنة) ورحمة ناصر محمد (12 سنة)، شقيقتا الأطفال الأربعة المتوفين، إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهما تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهما، حيث توفيت “رحمة” لاحقًا، ولحقت بها “فرحة” مؤخرًا.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بيانًا أكدت خلاله عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية بعد أخذ العديد من العينات من القرية والمنازل والمياه وفحصها، مشيرة إلى أن الحالة الصحية العامة بالقرية مستقرة.
ممكن يعجبك: ترامب يكشف عن مكان اختباء خامنئي ويؤكد عدم استهدافه في الوقت الحالي
اقرأ أيضاً: