كشف عمرو نجم، استشاري العلاقات الأسرية، عن الفرق بين التعلق العاطفي والحب الصحي، مشيرًا إلى أن الحب والمشاركة العاطفية تعتبر أمورًا طبيعية وأساسية لاستمرار حياتنا، لكن تكمن المشكلة عندما يشعر الشخص بعدم القدرة على حب ذاته، ويجد قيمته فقط من خلال عيون الآخرين واهتمامهم به.

مواضيع مشابهة: تسير عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى بسلاسة وفقًا لغرفة السياحة
وأوضح “نجم”، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر في برنامج “أنا والناس” على قناة “النهار”، أن التعلق المرضي هو نوع من “الإدمان العاطفي” الذي يتولد من الخوف من الفقدان، مما يدفع الشخص للتضحية بشكل مبالغ فيه للحفاظ على العلاقة حتى وإن كانت مؤذية، كما أشار إلى أن هذا النوع من التعلق غالبًا ما ينشأ من الحرمان العاطفي والفراغ، وخصوصًا في العلاقات الافتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قدم نجم نصائح لفك التعلق العاطفي، حيث يجب على الشخص مواجهة مخاوفه من الفقدان، من خلال طرح سؤال على نفسه: هل أحب هذا الشخص كما هو الآن، أم أحب الانطباع الأول عنه؟، بالإضافة إلى أهمية تقبل النواقص، لأن العلاقات الصحية تعتمد على الانجذاب والتقبل، مع الوعي بأن كل شخص لديه نواقص، كما يجب التعافي من الخوف، حيث أن الخوف من الفقد سيظل موجودًا ما لم يتعاف الشخص منه، فالعلاقة التي يُخشى فقدانها غالبًا ما ستفقد إذا لم يُعالج التعلق، ويأتي تقدير الذات كخطوة أساسية، لأن الشخص الذي يعرف قيمته لن يقع في دائرة التعلق المرضي
مقال له علاقة: دليل شامل لحجز شقق الإسكان وخسائر قناة السويس في عامين مضطربين
تناول أيضًا التعلق المرضي في العلاقات الأسرية، مثل العلاقة بين الأم وأبنائها، مؤكدًا على أهمية أن يفهم الفرد ذاته ويمنحها الاستحقاق قبل أن يقوم بأدواره الأخرى، كما يجب أن يسعى لتحقيق توازن بين حقوقه الشخصية وحقوق الآخرين.