أكد الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، أن التركيز المتزايد من قبل الناس على الوضع الاقتصادي يمثل فرصة إيجابية يجب استغلالها لتحديد المشكلات ووضع حلول فعّالة، حيث أشار إلى أهمية ذلك خلال لقائه عبر زووم مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” على “قناة إم بي سي مصر”.

من نفس التصنيف: وزير البترول يستعرض استراتيجيات استيراد الغاز والمنتجات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلية
قال محيى الدين إن الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أصبحت أدوات قوية تدعم صناع القرار من خلال تقييم إجراءاتهم وتحسينها، كما أضاف أن التغيرات في هيكلية الديون العالمية باتت واضحة، حيث أشار إلى أن نادي باريس الذي كان يشكل 40% من دائني الدول الفقيرة عام 2000، قد تراجع دوره ليصبح أقل من 10% اليوم.
شوف كمان: أسعار السلع الأساسية اليوم في الأسواق.. ارتفاع الفول والجبن يثير قلق المستهلكين
وتابع أن السندات الدولية والصين أصبحتا من الدائنين الرئيسيين، حيث بدأت دول مثل تلك التي تمتلك صناديق تمويل الواردات في دعم المشاريع طويلة الأمد، وأشار الدكتور إلى أن أزمة الدين العالمي تتصاعد، حيث اعترفت دول مثل إثيوبيا وتشاد وغانا وزامبيا بعجزها عن السداد، مؤكدًا أن بعض الدول تنفق مواردها على خدمة الفوائد بدلاً من التنمية.
وأوضح أن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول النامية يزيد الضغط على تلك الدول، مشددًا على أن الظروف العالمية الحالية تتسم بالغموض والتحديات الاستثنائية، حيث أكد محيى الدين أن الولايات المتحدة لا تزال لاعبًا رئيسيًا في ساحة التمويل العالمي، لكنها ليست الوحيدة، مشيرًا إلى أن واشنطن أعلنت بوضوح عدم اهتمامها بأهداف التنمية المستدامة 2030، مما يضعها خارج أولوياتها الحالية.
وأضاف المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة أن هذا التوجه يتطلب من الدول النامية البحث عن بدائل لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتحقيق التعاون بين الدول المختلفة.