استمر الذهب العالمي في تراجعه لليوم الثالث على التوالي، ليخسر جميع المكاسب التي حققها في بداية هذا الأسبوع، ويأتي ذلك في ظل تعافي مستويات الدولار وعوائد السندات الحكومية، مما أدى إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن، وذلك وفقًا لتقرير منصة “جولد بيليون”.

مواضيع مشابهة: وزيرة التخطيط تكشف عن خطة تنمية مرنة تستهدف نموًا بنسبة 4.5%
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا اليوم بنسبة 0.7%، ليصل إلى أدنى مستوى عند 3344 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح تداولاته عند 3369 دولارًا، ويتداول حاليًا عند 3345 دولارًا للأونصة، حسب التحليل الفني لجولد بيليون.
هذا الانخفاض في سعر الذهب يأتي بعد تراجع أمس بنسبة 0.6%، وانخفاض في اليوم السابق بنسبة 1.3%، مما يعني أن الذهب قد أنهى جميع المكاسب التي حققها في بداية الأسبوع، وعاد إلى التداول تحت مستوى 3350 دولارًا للأونصة.
أضاف التقرير أن زيادة الإقبال على المخاطرة جاءت مدفوعة بالتفاؤل حول مفاوضات الرسوم الجمركية المحتملة، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الخميس أن حلًا تجاريًا تفاوضيًا مع الولايات المتحدة في متناول اليد، بينما صوت أعضاء الاتحاد الأوروبي بالموافقة على فرض رسوم جمركية مضادة على 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) من السلع الأمريكية في حال انهيار المحادثات.
مقال له علاقة: مارفل تعود إلى البحر لإنقاذ سلحفاة نادرة مهددة بالانقراض في الإسكندرية – شاهد الفيديو والصور
في السياق نفسه، جاءت بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية لتفوق التوقعات، حيث أظهرت أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار ظروف سوق العمل.
هذا الأمر يعزز الرأي القائل بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة، حيث ينتعش الذهب في حالات انخفاض الفائدة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يدر عائدًا لحائزيه، وفقًا لجولد بيليون.
إلى جانب ذلك، استمر ضغط الرئيس دونالد ترامب على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة خلال زيارة متوترة إلى البنك المركزي الأمريكي يوم الخميس، قبل أقل من أسبوع من الاجتماع المقبل لتحديد أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يبقي صانعو السياسات النقدية في البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة.
الجدير بالذكر أن الأسواق تضع احتمال خفض الفائدة في سبتمبر في اعتبارها، وهو ما يحافظ بشكل ما على الذهب من الاستسلام لانخفاض طويل المدى.