وكالات.

شوف كمان: أسامة فخري يتولى رئاسة شؤون المساجد والقرآن الكريم في وزارة الأوقاف بقرار وزاري جديد
كشف تقرير صحفي عبري عن قيام ميليشيات المستوطنين في الضفة الغربية بتنفيذ عمليات تخريب ممنهجة أدت إلى قطع مياه الشرب عن 32 قرية فلسطينية في محيط مدينة رام الله، حيث تم تحويل مجرى المياه إلى بركة تُستخدم في سقي ماشية المزارع التابعة للبؤر الاستيطانية، وبعض هذه البؤر مقامة على أراضٍ فلسطينية مسروقة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن المستوطنين استولوا على نبع “عين سامية”، وخرّبوا محطات ضخ المياه التي كانت تزود أكثر من 30 قرية فلسطينية، ثم بدأوا في ضخ المياه إلى بركة مجاورة يستخدمونها لأغراضهم الخاصة، وعلى رأسها سقي المواشي.
ممكن يعجبك: حزب الجبهة الوطنية في جنوب سيناء يستعرض خطة العمل بأمانة التعليم مع صور توثيقية
وتضم منطقة “عين سامية” خمس آبار تابعة لشركة مصلحة مياه محافظة القدس الفلسطينية، وقد تعرضت هذه الآبار لأعمال تخريب أربع مرات خلال الشهر الماضي فقط، دون أي تدخل من الجيش الإسرائيلي الذي لم يخصص قوات لحماية الموقع أو لوقف الاعتداءات، ولم يتم اعتقال أي من المعتدين.
وأكدت الشركة أن 18 قرية تعتمد كلياً على مياه نبع “عين سامية”، بينما تعتمد 14 قرية أخرى عليه بشكل جزئي، وأشارت إلى أن المستوطنين ألحقوا أضراراً جسيمة بكاميرات المراقبة وأجهزة التحكم في الضخ، مما أدى إلى انقطاعات طويلة في تزويد المياه.
وتعود ملكية البركة التي تم تحويل المياه إليها إلى أحد مزارعي بلدة كفر مالك، لكن العاملين في الشركة الفلسطينية لا يستطيعون الوصول إليها بسبب وجود المستوطنين، ويطلق المستوطنون الآن على البركة اسم “نبع الرعاة”، نسبة إلى اثنين من المستوطنين قُتلا في عملية قرب مستوطنة “عالي” عام 2023، ولتمويل أنشطتهم في الموقع، أطلق المستوطنون حملة تبرعات عبر منصة “جيب تشات”، تمكنوا من خلالها من جمع 110 آلاف شيكل (نحو 30 ألف دولار).
ونشر المستوطنون مقطعاً دعائياً قالوا فيه: “هذا النبع هو الأكبر في منطقة السامرة (الضفة الغربية)، ومنذ عام 1965 تُسحب منه المياه إلى رام الله، لم نتنازل، وبعد جهود كبيرة أعيد نبع الرعاة إلى الحياة”
وتفاقمت أزمة المياه في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، في ظل الجفاف الشديد الذي ضرب المنطقة هذا العام، وتجفّ الينابيع الرئيسية مثل نبع العوجا في غور الأردن، الذي كان يضخ نحو 13 مليون متر مكعب سنوياً إلى محميات طبيعية وقنوات مياه تخدم القرى الفلسطينية، قبل أن يجف بشكل كامل هذا العام في وقت مبكر، مما أجبر السكان على شراء المياه ونقلها بصهاريج.