أعلنت محافظة الجيزة عن بدء حملات مكثفة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، بهدف ضبط ومنع سير “الإسكوتر الكهربائي” في الشوارع، خاصة بعد تكرار الحوادث المرتبطة بقيادته من قبل الأطفال والمراهقين بطريقة متهورة وغير آمنة.
اقرأ كمان: أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم مع ارتفاع الكوسة
وأكدت الدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، أن الفترة الأخيرة شهدت رصدًا لانتشار “الإسكوتر الكهربائي للأطفال”، وهو يشبه الموتوسيكل الصغير، يتميز بسرعته العالية وعدم إصداره لأي صوت أثناء التشغيل، مما يزيد من خطورته على قائديه والمارة، خاصة عند استخدامه من قبل الأطفال بلا إشراف أو وعي كافٍ.
وأضافت في تصريحات تلفزيونية، أن هذه المركبة غير مرخصة ولا تنطبق عليها المواصفات المرورية التي تتيح الترخيص، مما يجعلها خارج الإطار القانوني والتنظيمي، مشيرة إلى أن بعض الأطفال يقودونها بشكل استعراضي متهور، مما تسبب في عدد من الحوادث المؤسفة.
تنفيذًا لتوجيهات محافظ الجيزة المهندس عادل النجار، تم إصدار تعليمات واضحة لرؤساء الأحياء والمراكز بشن حملات لضبط هذه المركبات والتحفظ عليها، خاصة بعد ورود شكاوى من المواطنين بشأن حوادث ناتجة عن استخدامها بشكل عشوائي، إلى جانب التنسيق مع الأجهزة المعنية لحصر الجهات التي تؤجرها لصغار السن وطلاب المدارس.
كما أشارت نائب المحافظ إلى أن المحافظة أطلقت حملات توعية لأولياء الأمور، تحذر من مخاطر هذا النوع من المركبات على حياة أبنائهم، موضحة أنه يجري حاليًا التنسيق مع الشركات الناشئة لتمييز “الإسكوتر المخصص للوقوف” عن النوع الشبيه بالموتوسيكل، والذي يشمله الحظر.
مقال له علاقة: نجاح باهر لجراحة إعادة بناء الثدي في مجمع الإسماعيلية الطبي
ولفتت إلى أن المحافظة تدرس تخصيص أماكن مغلقة وآمنة لاستخدام “الإسكوتر الكهربائي” في بيئة خالية من المخاطر، تضمن سلامة مستخدميه دون التسبب في تهديد للمارة أو إخلال بالنظام المروري.
من جانبه، شدد المحافظ عادل النجار على ضرورة التصدي الحازم لمظاهر الفوضى الناتجة عن استخدام وسائل تنقل غير مرخصة، مطالبًا بوضع آليات قانونية وتنظيمية تضبط استخدام هذه المركبات بما يضمن حماية المجتمع.
وأكد “النجار” أن المحافظة لن تتهاون مع أي سلوكيات تشكل خطرًا على الأمن العام، مشيرًا إلى أن سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال، تأتي على رأس أولويات أجهزة المحافظة.
وفي ختام تصريحاته، وجه المحافظ رسالة لأولياء الأمور بضرورة الرقابة على استخدام أبنائهم لتلك المركبات، وتوعيتهم بخطورتها، مؤكدًا أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تكاتفًا مجتمعيًا وتعاونًا مع الجهات التنفيذية لحماية الأرواح.