وكالات.

مواضيع مشابهة: أحمد موسى يعلن تمديد فترة إخلاء وحدات الإيجار القديم السكنية
كشفت سلطات الاحتلال عن مصير السفينة حنظلة التي كانت تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حيث اعترضها جيش الاحتلال واقتحمها في وقت متأخر من مساء يوم السبت، وزعمت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن “البحرية الإسرائيلية أوقفت السفينة حنظلة بعد محاولتها الدخول بشكل غير قانوني إلى المنطقة البحرية قبالة ساحل غزة”، وأكدت أن السفينة كانت في طريقها بسلام إلى الشواطئ الإسرائيلية، وأن جميع الركاب بخير، كما شددت على أن المحاولات غير المصرح بها لكسر الحصار تعتبر خطيرة وغير قانونية، وتؤثر سلبًا على الجهود الإنسانية الجارية، وفق ما ذكره البيان الإسرائيلي، من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بسحب السفينة حنظلة إلى ميناء أسدود وإبعاد الناشطين الأجانب، وفقًا للغد.
تحالف أسطول الحرية كشف اليوم الأحد عن تفاصيل اقتحام جيش الاحتلال للسفينة حنظلة، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وأوضح التحالف في بيانه أن السفينة المدنية حنظلة تعرضت لاعتراض عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، على بُعد نحو 40 ميلًا بحريًّا من غزة، وفي تمام الساعة 11:43 بتوقيت فلسطين، قامت قوات الاحتلال بقطع البث المباشر من على متن حنظلة، ومنذ ذلك الحين فقدنا الاتصال بالكامل بالسفينة، وأضاف البيان: “كانت السفينة غير المسلحة تحمل مساعدات إنسانية منقذة للحياة عندما صعدت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقامت باختطاف من على متنها ومصادرة شحنتها، وقد تم هذا الاعتراض في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، مما يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري”.
مواضيع مشابهة: تقارير عبرية تؤكد سقوط صواريخ في مناطق متعددة من إسرائيل
وأشار البيان إلى أن السفينة حنظلة كانت تحمل شحنة حرجة من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، تضمنت حليب الأطفال، الحفاضات، الطعام، والأدوية، وكل هذه المواد كانت مدنية تمامًا وغير عسكرية، وكانت مخصصة للتوزيع المباشر على السكان الذين يواجهون مجاعة متعمدة وانهيارًا صحيًّا تحت الحصار الإسرائيلي غير القانوني، كما كان على متن السفينة 21 مدنيًّا من 12 دولة، بينهم نواب، ومحامون، وصحفيون، ونقابيون، وناشطون بيئيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان.
البيان نوه بأبرز المشاركين الذين كانوا على متن السفينة وجنسياتهم، فمن الولايات المتحدة، كان على متن السفينة: “كريستيان سمولز، مؤسس نقابة عمال أمازون، هويدة عراف، محامية حقوقية فلسطينية أميركية، جاكوب بيرغر، ناشط أمريكي يهودي، بوب سوبيري، محارب أمريكي قديم من أصل يهودي، برييدون بيلوسو، بحَّار وناشط ميداني، الدكتور فرانك رومانو، محامٍ دولي وممثل فرنسي أمريكي”، ومن فرنسا كان على متن السفينة كلا من: إيما فورّو، نائبة في البرلمان الأوروبي وناشطة فرنسية سويدية، جابرييل كاثالا، برلمانية وعاملة إنسانية سابقة، جوستين كيمبف، ممرضة في منظمة أطباء العالم، أنج ساهوكيت، مهندس وناشط حقوقي، ومن إيطاليا كان على متن السفينة: أنطونيو ماتزيو، معلم وباحث وصحفي، أنطونيو توني لا بيتشيريللا، منظم لحملات المناخ والعدالة الاجتماعية، ومن إسبانيا كان على متن السفينة: سانتياجو جونزاليس فاليخو، اقتصادي وناشط، سيرجيو توريبيو، مهندس وناشط بيئي، ومن أستراليا كان على متن السفينة كل من: روبرت مارتن، ناشط حقوقي، تانيا (تان) صافي، صحفية ومنظمة من أصول لبنانية، ومن النرويج كانت على متن السفينة: فيغديس بيورفاند، ناشطة في مجال العدالة طوال حياتها، وتبلغ من العمر 70 عامًا، ومن المملكة المتحدة، كانت على متن السفينة: كلوي فيونا لودن، موظفة سابقة في الأمم المتحدة وعالمة، ومن تونس كان على متن السفينة: حاتم العويني، نقابي وناشط دولي، كما كانت السفينة حنظلة تقل عددًا من الصحفيين، فمن المغرب، كان على متن السفينة: محمد البقالي، صحفي أول في قناة الجزيرة، مقيم في باريس، ومن العراق، كان على متن السفينة وعد الموسى، مصور ومراسل ميداني مع قناة الجزيرة.
الاعتداء الثالث على بعثات أسطول الحرية، وفي بيانه، أكد تحالف أسطول الحرية أن الهجوم على السفينة حنظلة يمثل الاعتداء الثالث من نوعه الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد بعثات أسطول الحرية هذا العام وحده، فقد سبق ذلك قصف الطائرة المسيَّرة للسفينة المدنية الضمير في المياه الأوروبية خلال شهر مايو، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص وتعطيل السفينة، ثم الاستيلاء غير القانوني على السفينة مادلين في يونيو، إذ اختطفت القوات الإسرائيلية 12 مدنيًّا من بينهم عضو في البرلمان الأوروبي، وأضاف البيان أنه قبل اختطافهم بوقت قصير، أكد طاقم حنظلة أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا ما تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، وأنهم لن يقبلوا أي طعام من الجيش الإسرائيلي، كما لفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تجاهلت أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة، التي تنص على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أن الهجمات المستمرة على البعثات المدنية السلمية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقالت آن رايت، عضوة في اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية، إن إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجاز مدنيين دوليين على متن سفينة حنظلة، وأضافت: “هذه ليست مسألة داخلية إسرائيلية، فهؤلاء مواطنون أجانب يعملون وفق القانون الدولي وفي المياه الدولية”، مشددة على أن احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب أن ينتهي فورًا.