هدنة إنسانية في قطاع غزة تبدأ صباح اليوم وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية

وكالات.

هدنة إنسانية في قطاع غزة تبدأ صباح اليوم وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية
هدنة إنسانية في قطاع غزة تبدأ صباح اليوم وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول، بأن الجيش سيبدأ تنفيذ هدنة في قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم الأحد، حيث من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار من الساعة العاشرة صباحًا وحتى ساعات المساء، ويشمل القرار مناطق عدة في القطاع، بما في ذلك الشمال، وذلك لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأشارت القناة إلى أن الهدنات الإنسانية ستتكرر من حين لآخر وفق الحاجة، وفقًا لما ذكرته صحيفة الغد، كما ذكرت القناة 12 أن هذا القرار جاء بعد مشاورات هاتفية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزيري الجيش يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.

في السياق ذاته، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تتخذ خطوات دراماتيكية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ذكرت أن “هدنة إنسانية في بعض مناطق قطاع غزة ستبدأ صباح اليوم الأحد”، وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستسمح للمنظمات الدولية والأممية بإدخال المساعدات عبر ممرات إنسانية.

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، عن بدء إنزال عدد من الطرود التي تحتوي على مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة، وهذه المساعدات مقدمة من منظمات دولية، حيث أفاد الجيش في بيان له بأن سلاح الجو الإسرائيلي أنزل 7 طرود تحتوي على دقيق وسكر ومعلبات غذائية.

كما كان جيش الاحتلال قد أعلن مساء السبت عن استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو لنقل المساعدات إلى داخل قطاع غزة، وأكد أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على عاتق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وأشار الجيش إلى أنه بناءً على توجيهات المستوى السياسي، وبعد تقييم الوضع مساء السبت، بدأ الجيش سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ودحض المزاعم الكاذبة حول تجويع متعمد، وفقًا لما ذكرته الغد، كما أكد أنه سيتم تجديد إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو هذه الليلة كجزء من الجهود لنقل المساعدات.

وأوضح جيش الاحتلال أن عملية إسقاط المساعدات ستتم بالتعاون مع منظمات دولية، حيث سيقودها وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق وسلاح الجو، وفي إطار هذه العملية سيتم إسقاط 7 منصات تحتوي على مساعدات غذائية مقدمة من المنظمات الدولية.

وأفاد الجيش بأنه تقرر أيضًا تحديد ممرات إنسانية تسمح لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك بأمان لإدخال المواد الغذائية والأدوية، كما يستعد الجيش لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وسيواصل العمل في المناطق التي تحتاج إلى تطهير وتعميق الأنشطة لضمان تحييد العناصر والبنى الإرهابية، حسب زعمه.

وأشار الجيش إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم تفريغ أكثر من 250 شاحنة مساعدات، والتي انضمت إلى حمولات مئات الشاحنات التي تنتظر التوزيع من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما تم توزيع ما يقارب 600 شاحنة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وسيواصل الجيش بالتعاون مع منسق أعمال الحكومة في المناطق تنسيق التقاط حمولة مئات الشاحنات التي لم يتم تفريغها حتى الآن.

كذلك، أعلن جيش الاحتلال أنه بتوجيه من المستوى السياسي وبالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية، تم ربط خط “كيلع” الكهربائي لتغذية محطة تحلية المياه الجنوبية، والتي من المتوقع أن توفر حوالي 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميًا، بدلاً من 2000 متر مكعب كانت متاحة سابقًا، لتلبية احتياجات نحو 900 ألف شخص في المنطقة.

واستمر جيش الاحتلال في مزاعمه بأنه لا تجويع في غزة، وأن الحديث عن ذلك هو مجرد حملة كاذبة تقف خلفها حركة حماس، كما أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية تقع على عاتق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، حيث يتوقع تحسين فعالية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس.

وأكد جيش الاحتلال أنه لن يوقف القتال، وأنه سيواصل عملياته في قطاع غزة من أجل إعادة جميع المحتجزين والقضاء على حركة حماس فوق الأرض وتحتها.