
أصيبت الفنانة اللبنانية فيروز بحالة من الانهيار بعد تلقيها خبر وفاة نجلها زياد الرحباني، الذي وافته المنية صباح أمس السبت عن عمر يناهز 69 عامًا.
مقال له علاقة: جوري بكر تتألق في جلسة تصوير جريئة والجمهور يعبّر عن إعجابه بها
وقد أعلنت مستشفى خوري، في بيان رسمي عبر صفحتها على إنستجرام، عن وفاة المبدع زياد الرحباني في التاسعة صباحًا، وقدمت تعازيها الحارة إلى والدته السيّدة فيروز وابنتها ريما وابنها هلي، كما عبرت عن حزن الشعب اللبناني الذي فقد برحيله أحد أعظم رموزه الفنية والثقافية.
ومع صعوبة الموقف الذي تمر به الفنانة فيروز، نسلط الضوء في هذا التقرير على ملامح العلاقة الاستثنائية التي جمعتها بنجلها الراحل الموسيقار زياد الرحباني، والتي كان كثيرون يشبهونها بحلوى “المشبك”.
طفولة غاضبة.
تحدث زياد في حوار صحفي مع الشاعر عباس بيضون عن نشأته، حيث قال: “لم أعش طفولة طبيعية، وفتحت عيوني على مشاكل والدي عاصي الرحباني وفيروز، وذات يوم بلغ غضبي ذروته، وحاولت الحصول على مسدس وأطلق النار عليهما حتى أستريح، وغادرت البيت وعمري حوالي 13 عامًا وعملت عازفًا للبيانو”
وفي حديثه عن فترة دراسته في مدرسة “الرهبان”، قال: “كنت أتفنن في الحصول على الإنذارات ليتم طردي، حتى أنني قمت بتصويب الكرة على زجاج مكتب المدير، لكنه رفض فصلي ليقول إن ابن فيروز وعاصي الرحباني تخرج من المدرسة”
سألوني الناس.
واجه زياد، مع والدته، غضب والده عاصي واتهامه لهما بالمتاجرة بمرضه بعد تقديم أغنية “سألوني الناس”، والتي كانت أول ألحان زياد، لكن نجاح الأغنية زاد من ثقة الأم بموهبة نجلها.
زوروني كل سنة مرة.
شجع زياد والدته على تقديم أغنية “زوروني كل سنة مرة”، وتحملت هي بسبب قناعتها بإبداعات نجلها الهجوم الذي تعرضت له.
حسن نصر الله.
أشتعلت المشاكل بين زياد ووالدته، بعد تصريحه: “فيروز تحب السيد حسن كثيرًا، مع العلم أنها ستعتب علي كما المرة الماضية عندما ظهرت في مقابلة تلفزيونية وكشفت عن بعض الأمور الخاصة بها وقاطعتني حينها”
وقال زياد: “كنت أتحدث عن حب السيدة فيروز للمقاومة، والمقاومة كلمة ليست مستحدثة في لبنان، فالمقاومة موجودة منذ نكبة فلسطين، لكن اليوم وبسبب انقسام لبنان بين 8 و14 مارس، أصبح وكأن المقاومة مستحدثة في لبنان”
شوف كمان: استمتع بمشاهدة مسرحية “قطرة ندى” اليوم في “القاهرة للعرائس”
وأضاف زياد، في تصريح عن الخلاف: “لو قلت بمن هي معجبة غير السيد نصر الله لن يبقى لها صاحب، أمي معجبة بستالين مع أنها لم تقرأ له شيئًا، لكن تعجبها شخصيته، كذلك هي معجبة بعبد الناصر والقذافي وهتلر أيضًا”
ببالي.
أعرب زياد الرحباني عن عدم رضاه عن ألبوم والدته “ببالي”، حيث قال: “أختي عن سوء نية أو عن عدم دراية قامت بعمل تجاه فيروز كان غير موفق… وأمي لم تسألني عن رأيي فيه، تكلمت معي ورأينا بعضنا لكن لم تسألني رأيي”
والجدير بالذكر أنه من المقرر إقامة صلاة الجنازة وتشييع جنازة المبدع الراحل زياد الرحباني، في الرابعة عصر يوم الاثنين الموافق 28 يوليو.