حكم عاجل في قضية اعتداء على طالبة خلال مشاجرة بين فتيات في مدرسة الخليفة

قامت الدائرة “2” في محكمة جنايات الخليفة والمقطم بالتجمع الخامس بتخفيف العقوبة المقررة على “مدرس ثانوي عام” من السجن المشدد لمدة 15 عامًا إلى الحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ، وذلك في قضية تتعلق بضرب “مدرس إعدادي” أمام إحدى المدارس بالخليفة، مما أدى إلى وفاته إثر مشادة وقعت بينهما بسبب اعتداء على “طالبة” بالمدرسة.

حكم عاجل في قضية اعتداء على طالبة خلال مشاجرة بين فتيات في مدرسة الخليفة
حكم عاجل في قضية اعتداء على طالبة خلال مشاجرة بين فتيات في مدرسة الخليفة

ترافع المحامي حسن يوسف عن المدرس المتهم أمام هيئة المحكمة، حيث طالب بقبول الاستئناف بشكل موضوعي، مشددًا على براءة موكله استنادًا إلى عدم توافر أركان الجريمة وبطلان إجراءات تحريات المباحث لعدم صحتها.

وأكد الدفاع في مرافعته أنه لا يوجد أي تعدٍ من موكله على المجني عليه، مشيرًا إلى تناقض محضر التحريات مع أقوال الشهود، بالإضافة إلى ما جاء في تقرير الطب الشرعي الذي أظهر عدم وجود أي آثار اعتداء على المجني عليه، مما يدعم موقف الدفاع ويبرز عدم معقولية الواقعة.

كما تمسك الدفاع بشهادة شاهد الإثبات الثاني الذي أدلى بأقواله أمام النيابة العامة، وأكد على عدم وجود أي تعدٍ من المتهم على المجني عليه، مستندًا إلى التسجيلات من كاميرات المراقبة التي تثبت ذلك.

استند المحامي حسن يوسف أيضًا إلى تقرير الطب الشرعي الذي ينفي الاتهام الموجه لموكله، حيث أكدت النيابة العامة أن المتهم “محمد .ع” (معلم ثانوي عام) قام بضرب المجني عليه “محمد ز” (مدرس إعدادي) عمدًا دون أي تخطيط مسبق، بعد أن اشتكت ابنته من اعتداء المجني عليه عليها.

تقول النيابة العامة إن المتهم حين رأى المجني عليه أمام المدرسة، هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضده، مما أدى إلى مشادة بينهما، حيث دفعه المجني عليه مما تسبب في سقوطه مغشيًا عليه بعد المشادة، ونتيجة لذلك لم تنجح محاولات إنقاذه.

وأوضحت النيابة أن التحريات أكدت حدوث مشادة بين ابنة المتهم وزميلتها، مما أدى لتدخل المجني عليه لفض النزاع، وعندما علم المتهم بالأمر توجه إلى المدرسة مهددًا المجني عليه، مما أثر على حالته النفسية وأدى إلى سقوطه.

كما أظهرت التحريات أن المتهم كان على دراية بحالة المجني عليه الصحية، مما يعكس نية الإيذاء، حيث أثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة جلطة دماغية حادة، وأن الإجهاد الناتج عن الشجار كان العامل المحفز لحدوث الوفاة.