رام الله – (أ ش أ).

مقال له علاقة: أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 مع بداية التداولات
أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية الانتهاك السافر الذي شهدته باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، حيث اقتحم وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير برفقة أعضاء من الكنيست وقيادات من جماعات “الهيكل”، في مشهد تصعيدي يُعتبر إعلانًا رسميًا لتقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد.
وأكدت الدائرة، في بيان وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مشاركة وزراء ونواب تحت حماية مشددة تُكرّس عسكرة الحرم القدسي وتحويله إلى ساحة استعراض للقوة، في تحدٍ للوصاية الهاشمية وخرق صريح لقرارات الشرعية الدولية.
وأشارت إلى أن الاقتحام شهد مشاركة أكثر من 3023 مستوطنا أدوا طقوسًا توراتية علنية، ورفعوا علم الاحتلال، في ظل منع المصلين الفلسطينيين من الوصول، وذلك ضمن سياسة فصل عنصري فجّة تنتهجها شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن هذا الاقتحام جاء في سياق ما تُعرف بـ”ذكرى خراب الهيكل”، التي تُستغل سنويًا كذريعة لتكثيف استهداف المسجد الأقصى، بدعم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال، وبمشاركة مؤسسات أمنية وقضائية.
وأضافت أن خطورته تجلت في التقاط مستوطنين صورا على درجات قبة الصخرة، وتقديم شروحات توراتية، وترديد شعارات تدعو إلى إقامة “الهيكل”، في تطور نوعي لمسار العدوان الديني على الأقصى.
اقرأ كمان: الأمم المتحدة تحذر من أن نقص الغذاء في غزة يهدد مستقبل جيل كامل
وشددت الدائرة على أن مشاركة رموز رسمية في الاقتحام تنقل العدوان من نطاق الجماعات المتطرفة إلى دوائر صنع القرار، ما يشكّل تحديًا صارخًا للإرادة الدولية، ويتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا.
ودعت إلى تحرك دولي منسق لحماية الوضع القائم في المسجد الأقصى، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، وتحويل الإدانات إلى خطوات ملموسة لوقف الانزلاق المتسارع نحو تفجير الأوضاع في القدس وسائر الأراضي المحتلة.