التقى سيد عبدالعال، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب التجمع، بأمناء وقيادات اتحاد الشباب التقدمي، الجناح الشبابي بالحزب، وذلك في معسكر إعداد القادة المنعقد منذ ١ أغسطس وحتى ٦ أغسطس بالمدينة الشبابية ببورسعيد، تحت عنوان “شباب التجمع نصف قرن من النضال”.

مقال مقترح: حلمي النمنم يكشف كيف يسعى مصطلح “الشرق الأوسط” لدمج إسرائيل في المنطقة
وخلال لقائه بشباب الحزب في اليوم الثاني من معسكر بورسعيد، أوضح النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، أن فلسفة تأسيس الحزب لا تزال تمثل جوهر العمل السياسي داخله، مشيرًا إلى أن التجمع لم يكن يومًا حزبًا يسعى وراء المكاسب المباشرة، بل هو حزب يراهن على الانحياز لحقوق المواطن والدولة المدنية.
وأضاف أن التجمع، منذ تأسيسه على يد خالد محيي الدين، وضع نصب عينيه أن يكون اتحاد الشباب جزءًا من القيادة التنظيمية، وهو ما يعكس الرؤية التقدمية لبناء حزب حقيقي، لا يعتمد على العدد، بل على وعي ونزاهة الأعضاء.
وأوضح رئيس الحزب أن المواجهة ليست ضد الأغنياء أو المتدينين، بل ضد الفساد والانتهازية التي تُمارس باسم الدين أو السلطة، مشددًا على أن الحزب لم يغيّر مبادئه، بل طوّعها للتفاعل مع التحولات المختلفة، دون أن يسقط في فخ تغيير الوجوه فقط دون تغيير السياسات.
وفي تحليله لمشكلة البطالة، أشار إلى أن حزب التجمع يرى في إصلاح البنية التحتية أحد مفاتيح الحل، وهي الرؤية التي تتماشى مع توجهات القيادة السياسية الحالية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحزب يمول نشاطه تطوعيًا، في نموذج فريد ضمن المشهد الحزبي المصري.
شوف كمان: مصرع طالب بعد صدمه من قطار في سوهاج: تفاصيل الحادث المأساوي
كما انتقد عبدالعال غياب الدور الحقيقي لوزارة الثقافة، معتبرًا أن معركة التثقيف والتنوير لا تقل أهمية عن أي معركة سياسية أو اقتصادية.
اختتم رئيس الحزب حديثه بالتأكيد على أن المركزية في التجمع ليست هيمنة، بل هي إطار تنظيمي يهدف إلى توحيد الرؤية السياسية، وأن الحزب لا ينتظر تعليمات، بل يصيغ مواقفه من واقع الانحياز للمجتمع والشارع.