
ممكن يعجبك: سير الحجاج في الحج 2025 يسير بسلاسة تامة وبدون أي مخالفات
دمشق – (د ب أ).
اندلعت اشتباكات جديدة في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية جنوبي سوريا، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بعد موجة من العنف الطائفي التي أودت بحياة المئات، بحسب ناشطين ووسائل إعلام رسمية اليوم الأحد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات المتجددة بين ميليشيات من الطائفة الدرزية وقوات النظام السوري أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين على الأقل.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “مجموعات خارجة عن القانون” مرتبطة بالمجتمع الدرزي خرقت الهدنة وهاجمت قرية باستخدام أسلحة ثقيلة وقذائف هاون.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت الشهر الماضي في السويداء بين مجموعات من البدو السنة وأفراد من الطائفة الدرزية، وهي أقلية دينية انبثقت من الإسلام الشيعي وتعيش بشكل رئيسي في سوريا، كما تنتشر أيضا في إسرائيل ولبنان والأردن.
مقال مقترح: أحمد موسى يكشف عن وثيقة إسرائيلية قديمة تكشف مخطط زعزعة استقرار مصر وتقسيم سيناء
وقالت الحكومة السورية إنها أرسلت قوات لاحتواء الوضع، غير أن هذه القوات وُجهت إليها اتهامات بارتكاب أعمال عنف مروعة بحق أبناء الطائفة الدرزية.
وفي تطور لاحق، شنت إسرائيل غارات على أهداف داخل سوريا، مبررة ذلك برغبتها في حماية الدروز.
وقدّر المرصد السوري، ومقره لندن، عدد الضحايا بحوالي 1400 قتيل، مستندا إلى شبكة من النشطاء داخل سوريا، وتُعد أرقامه موثوقة على نطاق واسع، كما تسببت أعمال العنف في كارثة إنسانية ونزوح جماعي، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تهجير نحو 190 ألف شخص من المحافظة بسبب القتال.
ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من نصف عام على سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، إذ لم تنجح الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع في فرض الاستقرار داخل البلاد، وسط استمرار المعارك الكبرى والهجمات الإرهابية وأعمال العنف، بما في ذلك استهداف الأقلية العلوية في الساحل السوري.