في لحظة بدت فيها أنها تسيطر على الأجواء داخل شقتها، وأمام آلاف المتابعين، تحول البث المباشر إلى حدث غير متوقع تمامًا، بينما كانت بلوجر معروفة تطلق اتهامات علنية بحق شخصيات بارزة، وتروج لمزاعم قد تسيء لسمعتهم وتلمّح بتورّطهم في جرائم جنائية، كانت الجهات المختصة تراقب وتتابع في صمت.

اقرأ كمان: موعد صرف رواتب يونيو للعاملين بالدولة خلال شهر عيد الأضحى
وبعد دقائق قليلة، تحركت قوة أمنية واقتحمت المكان أثناء البث، وألقت القبض عليها وهي لا تزال أمام الكاميرا، ليكون المشهد دراميًا وصادمًا في ذات الوقت، وحسب التحريات الأولية، تضمن البث إساءات صريحة وتحريضًا علنيًا وتشهيرًا بشخصيات عامة دون أي سند أو دليل، مما يعد خرقًا واضحًا للقانون.
“عاشقة الذهب” انضمت إلى قائمة من مشاهير السوشيال ميديا الذين وقعوا مؤخرًا في قبضة وزارة الداخلية، في ظل موجة متصاعدة من الضبط والمساءلة القانونية لكل من يتجاوز الحدود القانونية عبر الفضاء الإلكتروني، وفي وقت سابق، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من تيك توكرز، لاتهامات متنوعة تشمل نشر محتوى خادش للحياء والاعتداء على قيم المجتمع، بالإضافة إلى التشهير بالآخرين، وصولًا إلى جرائم جنائية مثل حيازة أسلحة نارية غير مرخصة ومواد مخدرة.
تأتي هذه التحركات في إطار سياسة وزارة الداخلية للتصدي للظواهر السلبية المنتشرة عبر الإنترنت، وخاصة تلك التي تمس الأمن المجتمعي أو تسيء إلى الأخلاق العامة، مع التأكيد على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المتورطين في هذه الوقائع، فيما تقدمت النائبة مي غيث بطلب رسمي لحظر تطبيق “تيك توك” في مصر، محذّرة من تأثيره السلبي على القيم المجتمعية، ووصفته بأنه “أخطر من المخدرات” بسبب ما يروّج له من انحلال وتدمير لقيم الانضباط والسلوك.
مقال مقترح: اكتشف منصة حجز الوحدات البديلة مع تصريحات مدبولي الجديدة حول الإيجار القديم
وأوضحت النائبة أن التطبيق أصبح بيئة خصبة لتمجيد الجهل والانحراف، مما يغيّب القدوات الحقيقية من شباب مصر الواعي، مطالبة بتحرك عاجل لوقف هذا النزيف القيمي والحفاظ على أجيال المستقبل من خطر الانزلاق وراء نماذج مشبوهة.