موسكو- (د ب أ).

اقرأ كمان: برلمان مصر يتحرك لمواجهة أزمة ارتفاع ملوحة بحيرة المنزلة
أوضح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات نقلتها وكالة “إنترفاكس” الروسية، أن الكرملين لا يرغب في الانجرار إلى جدل حول التهديدات النووية مع الولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة توخي الجميع الحذر في التعامل مع الخطاب النووي، كما أضاف بيسكوف أن الغواصات الأمريكية في حالة تأهب دائم، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
مقال مقترح: الرئيس السيسي يتحدث مع نظيره الإيراني وتفاصيل المكالمة تكشفها الرئاسة
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا لا تعتبر الوضع الحالي تصعيدًا، وعندما سُئل عن إمكانية كبح جماح الخطاب التصادمي للرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، أوضح بيسكوف أن لكل دولة قيادتها وجهات نظر مختلفة تجاه الأحداث الجارية، ولكن الأهم هو موقف الرئيس بوتين، حيث إن رئيس الدولة هو من يحدد السياسة الخارجية.
وأكد بيسكوف أن روسيا تعير اهتمامًا كبيرًا لقضية منع الانتشار النووي، ويجب على الجميع توخي الحذر الشديد في هذا السياق، ويُذكر أن بوتين من المحتمل أن يجتمع مع المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، هذا الأسبوع، حيث أعلن ترامب في وقت سابق أن ويتكوف قد يزور روسيا يوم الأربعاء أو الخميس.
وسيكون هذا الاجتماع قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة التي حددها ترامب، والتي تبلغ 10 أيام، للرئيس بوتين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام مع أوكرانيا، وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على شركاء روسيا التجاريين إذا لم يتم الالتزام بهذا الموعد النهائي، كما هدد ترامب في يوليو/تموز الماضي بفرض رسوم “باهظة” على الشركاء التجاريين لموسكو إذا لم توافق على وقف إطلاق النار خلال 50 يومًا، مع تحديد موعد نهائي في 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أشار ترامب إلى أنه سيقلل من المهلة الزمنية لبوتين، حيث قد تكون “10 أو 12 يومًا” بدلًا من 50، مبررًا ذلك بخيبة أمله من الرئيس الروسي، الذي لم يظهر أي استعداد للتوصل إلى حل وسط، بينما أكد الكرملين أنه لن يتم الضغط عليه لإبرام اتفاق.
ومن خلال التهديدات التي أطلقها ترامب بشأن الرسوم الجمركية، يسعى إلى إضعاف القاعدة الاقتصادية للكرملين، من خلال ممارسة المزيد من الضغط على الشركاء التجاريين الرئيسيين لموسكو مثل الصين والهند، رغم أن الرئيس الأمريكي لم يحدد بعد الدول المستهدفة، في الوقت الذي تستمر فيه روسيا في شن حربها ضد أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات.