هل يحق للزوجة رفض العيش في منزل العائلة؟ تعرف على إجابة أمين الفتوى

أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن طاعة الزوج واجبة في كل ما لا يتعارض مع شرع الله، ولكن هذه الطاعة لا تعني إلغاء شخصية الزوجة أو انتهاك راحتها وإنسانيتها، فالحياة الزوجية يجب أن تُبنى على التفاهم والتشاور والسعي لتحقيق سعادة مشتركة، وليس على فرض إرادة طرف على الآخر.

هل يحق للزوجة رفض العيش في منزل العائلة؟ تعرف على إجابة أمين الفتوى
هل يحق للزوجة رفض العيش في منزل العائلة؟ تعرف على إجابة أمين الفتوى

وأضاف خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، ردًا على سؤال “حنان من الغربية”، التي تقيم حاليًا في شقة مستقلة وتشعر بالراحة، بينما يرغب زوجها في الانتقال للعيش في بيت العائلة، حيث لا تجد الراحة أو الخصوصية، وتتساءل: “هل أُؤثم شرعًا إذا رفضت الانتقال لبيت العيلة؟” فقال: “المسألة لا تُقاس فقط من باب الطاعة، بل من باب تحقيق السعادة الزوجية المتبادلة، فالحياة الزوجية الناجحة تقوم على قاعدة: «اسعَ لإسعاد من حولك تسعد»، فكل من الزوجين مطالب بأن يضع راحة وسعادة الطرف الآخر ضمن أولوياته”

وأشار إلى أن مفهوم السعادة في الإسلام لا يقوم على الفردية أو الأنانية، بل على التراحم والتعاون والمودة، قائلاً: “حين أقول لأحد الزوجين: أحب نفسك، فأنا لا أدعوه للأنانية، بل أعني أن يبحث عن سعادته في إسعاد شريكه، لأن سعادة الشريك تنعكس عليه بالراحة والاستقرار”

وبخصوص مسألة طاعة الزوج، أكد الدكتور علي فخر أن الزوجة مأمورة شرعًا بطاعة زوجها في غير معصية الله، ولكن في نفس الوقت يجب ألا تكون الطاعة على حساب إنسانيتها أو كرامتها أو استقرارها النفسي.

وأضاف: “الزوجة إنسان لها حقوق كما للزوج حقوق، ويجب النظر إليها باعتبار مشاعرها واحتياجاتها، تمامًا كما نراعي مشاعر الزوج”

وتابع: “الحل في مثل هذه الإشكاليات يكون بالحوار الهادئ، ومناقشة الأمور في ميزان المصالح والمفاسد، مع النظر: هل الحياة في بيت العيلة ستزيد من استقرار الأسرة؟ أم أنها ستتسبب في مشكلات؟ وإذا ثبت أن السكن المستقل أضمن لسعادتهما، فلا مانع شرعًا أن يستمرا فيه، ما دامت المودة باقية والتفاهم قائم”