بي بي سي.

من نفس التصنيف: ترامب يواجه احتجاجات لوس أنجلوس مع تعزيزات من ألفي عنصر من الحرس الوطني
أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن وفاة أربعة أشخاص يوم الثلاثاء، نتيجة تحطم طائرة استطلاع تابعة للحماية المدنية في مطار فرحات عباس بولاية جيجل، حيث ذكرت أن الطائرة، من نوع “زيلين”، سقطت أثناء مهمة تدريبية، مما أدى إلى وفاة أربعة أفراد كانوا يؤدّون واجبهم المهني.
من بين الضحايا كان “المقدم برجي رضوان”، قائد المجموعة الجوية للحماية المدنية، و”النقيب غلاي صهيب”، طيار متدرب، بالإضافة إلى ممرن من مدرسة الطيران أبداطا، ومسير بشركة الطيران تراكتور من الجنسية الشيلية.
نشرت الحماية المدنية الجزائرية بيان تعزية ومواساة لعائلات الضحايا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، مشيرة إلى أن المتوفين كانوا يؤدّون واجبهم المهني، وقد قدم المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، تعازيه القلبية لعائلات “ضحايا الواجب المهني”، داعيًا الله أن يرحمهم ويصبر ذويهم.
توالت رسائل التعازي، حيث عبر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن حزنه العميق لوفاة أفراد طاقم الطائرة، مشيدًا بشجاعتهم وتضحياتهم في أداء الواجب، وأعرب عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة لعائلات الضحايا، داعيًا الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة.
ودعت وسائل الإعلام الجزائرية الضحايا بكلمات مؤثرة، مشيدة بشجاعتهم وتضحياتهم، حيث كتب موقع “الجزائر 24” عبر منصة إكس: “فاجعة أليمة خيّمت على المؤسسة وقلوب الجزائريين، الذين ودّعوا رجُلين قدّما حياتهما فداءً للواجب؛ النقيب صهيب، الشاب الطموح الذي لم تمهله الأيام لإكمال مشواره، والمقدم رضوان، القائد الهادئ الصلب الذي عاش بطلًا وغادر بكرامة الأبطال”.
كما خيم الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث نشر حساب “لامين فيلالي” عبر منصة إكس رسالة تعزية لعائلات الطاقم، جاء فيها: “تعازينا لعائلات طاقم الطائرة التي سقطت في ولاية جيجل، نسأل الله أن يحتسبهم شهداء، وأن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويرزق ذويهم الصبر”.
وفي تفاعل آخر عبر منصات التواصل الاجتماعي، كتب حساب باسم “عبد الرحيم فريق” تغريدة قال فيها إن “الطائرة تعرضت للقصف وتم قتل كل من كان فيها”، مؤكدًا أن “النظام أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية”، حسب تعبيره.
كما تساءل حساب يحمل اسم “ليلى” عبر موقع فيسبوك عن خلفيات حادثة تحطم الطائرة، حيث طرح عددًا من التساؤلات، من بينها: “هل ما حدث حادث عرضي أم تصفية؟”، مشيرًا إلى أن “الجزائر فقدت العديد من أسودها وشرفائها، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الحفاظ على مثل هؤلاء لمواجهة تحديات داخلية وخارجية”.
نشر حساب الفهيم رضوان تغريدة أفاد فيها بأن الطائرة تحطمت بعد دقيقة من إقلاعها من مطار فرحات عباس بولاية جيجل، مؤكدًا أن “التشفي حرام” حسب تعبيره، بينما أعرب حساب أمين كرطالي عن بالغ أسفه وحزنه لتلقيه خبر تحطم الطائرة، متضرعًا إلى الله أن يتغمد الضحايا بالرحمة، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
أفاد موقع “الأيام نيوز” الجزائري أن مصالح ولاية جيجل أعلنت عن تأجيل جميع النشاطات الغنائية والترفيهية المبرمجة لهذا الأسبوع عبر إقليم الولاية، وذلك تضامنًا مع عائلات ضحايا حادث تحطم الطائرة، وجاء هذا القرار على خلفية الحادث الأليم الذي وقع مساء الثلاثاء.
يعود تاريخ نشأة الحماية المدنية في الجزائر إلى عام 1931، حين أسس الطبيب الفرنسي جورج سان بول “جمعية مشارف جنيف” التي شكلت لاحقًا الأساس للمنظمة الدولية للحماية المدنية، وكان الهدف الأساسي هو توعية الأفراد بمهام الأجهزة الوطنية للحماية المدنية، وتوفير الحماية للأرواح والممتلكات والبيئة.
من نفس التصنيف: محافظ بني سويف يرحب بمستشار رئيس الجمهورية في زيارة لتعزيز التنمية المحلية
انضمت الجزائر إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية عام 1976، ومنذ ذلك الحين تُعتبر من الدول الأعضاء النشيطة، وتتولى حاليًا نيابة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة.