المنوفية- أحمد الباهي:
مواضيع مشابهة: واشنطن تؤكد عدم دعمها لإنشاء كيان مستقل لقوات سوريا الديمقراطية
“بدلة على شماعة غرفته وأثاث حديث داخل شقة لم يسكنها أحد”، هذا ما تبقى من تجهيزات شاب كان يستعد لحفل زفافه بعد 8 أيام، إذ حدد القاعة وموعد الحفل، واتفق على جميع التفاصيل، وقبل ذلك نسّق مع أسرة عروسه موعد عقد القران، وأثناء ذهابه شعر بوعكة صحية، لكن الصدمة كانت في وفاته المفاجئة.
“محمد ربيع منصور” شاب عشريني، من قرية دنشواي التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، أعلنت أسرته وفاته بشكل مفاجئ، مما أثار حالة من الحزن الكبير بين جميع معارفه وأهل قريته.
من نفس التصنيف: انخفاض سعر الذهب في منتصف تعاملات الجمعة اليوم
وبحسب ما أفاد به الأهالي، سقط الشاب مغشيًا عليه بشكل مفاجئ عند منزل العروس، أثناء استعداده لعقد القران، وتم نقله إلى مستشفى الشهداء المركزي، ومنها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي في حالة حرجة، ليتم إدخاله العناية المركزة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل ساعات قليلة، وسط صدمة الجميع.
وتابع الأب: “ابني كان عِزاله الجمعة المقبلة وفرحه يوم 14 الجاي، بعد 8 أيام فقط، محمد كان أصغر ولادي، والدنيا كلها كانت بتحبه”
وكان الراحل قد أتم استعداداته للزفاف، وجهّز منزله بالكامل، وشارك فرحته القريبة مع أصدقائه وأقاربه، لكن الأقدار شاءت أن تتحول الفرحة إلى مأتم، ويُزف إلى مثواه الأخير بدلًا من زفافه المنتظر.
وشيّع المئات من أهالي قرية دنشواي والقرى المجاورة جثمان الشاب محمد ربيع عبدالغفار، في جنازة مهيبة اتشحت فيها الوجوه بالحزن، وغلب الصمت والذهول على الجميع، فيما انهارت والدته التي لم تستوعب فراقه.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء مفتوح، حيث عبّر أصدقاؤه وزملاؤه عن حزنهم العميق، ونعوه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان شابًا خلوقًا وطيب السيرة، محبوبًا من الجميع.