أكد الدكتور كامل الطيب إدريس، رئيس وزراء السودان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور مصطفى مدبولي، على عمق العلاقات بين القاهرة والخرطوم، حيث بدأ حديثه بتقديم الشكر والتقدير لدولة مصر، رئيساً وحكومةً وشعباً، على المواقف التاريخية النبيلة واستضافتها للملايين من السودانيين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب الضروس التي فرضت عليهم.
اقرأ كمان: ليلة القبض على دجال العطارين بواسطة مباحث الآداب
وأضاف الدكتور كامل الطيب إدريس: “لقد عبرنا عن هذه الرسالة من جانب الشعب السوداني خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، ونجدد نقل هذه الرسالة إلى معالي دولة رئيس الوزراء المصري”، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تمثل الأمة بأسرها وليست مجرد رسالة شخصية، حيث يثمن الشعب السوداني عالياً هذه المواقف التاريخية المهمة، وأكد أنهم سيبادلون أهل مصر حكومةً وشعباً هذه المعاملة الكريمة التي لقوها من إخوانهم في مصر.
مقال مقترح: رصاصة تقتل حفيد نوال الدجوي داخل فيلا الشيخ زايد.. تفاصيل الحادث المؤلم!
كما أكد رئيس وزراء السودان: “شهد اليوم لقاء تاريخياً تبادلنا فيه وجهات النظر حول كافة القضايا الملحة، سواء الوطنية بالنسبة لبلدينا أو الإقليمية التي تهم مصر والسودان والدولية، وأستطيع أن أقول بثقة تامة إن هناك توافقاً وإجماعاً في جميع هذه القضايا التي طرحت اليوم، وسنعمل على تفعيلها من خلال الآليات واللجان الفنية والسياسية المشتركة بين البلدين.”
وفي ختام كلمته، أشار رئيس الوزراء السوداني إلى أن هذا العهد مع مصر لن ينكسر، وأن الإرادة المشتركة مع جمهورية مصر العربية لن تلين، وأن الرؤية الثاقبة التي اتفقوا عليها ستكون رؤية شاملة لمصلحة بلدينا ولأجيال المستقبل.
حضر المؤتمر الصحفي المشترك من الجانب المصري شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن الجانب السوداني عمر صديق، وزير خارجية السودان، وخالد إسماعيل أحمد، وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني، والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين.
اقرأ أيضاً: