القاهرة- نبأ العرب.

شوف كمان: ترامب يؤكد أن استسلام حماس هو الحل الأسرع لإنهاء أزمة غزة
يستعد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لاتخاذ قرار حاسم حول إعادة احتلال كامل لقطاع غزة، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع بعد عامين من الحرب في المنطقة، ورغم الضغوط الدولية والمعارضة الداخلية، يضغط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل السيطرة الكاملة على القطاع المحاصر.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” قبل اجتماع مجلس الأمن القومي، سُئل نتنياهو عن خطط إسرائيل للسيطرة العسكرية على غزة، فأجاب: “نحن نعتزم ذلك”، مؤكدًا أن الهدف هو “إزالة حماس” من غزة قبل تسليم الإقليم إلى “حكم مدني لا يكون حماس، ولا أي جهة تدعو لتدمير إسرائيل”
من نفس التصنيف: اكتشافات مثيرة في قضية البلوجر خالد الرسام واتهامات بالتحريض على الفجور
الخطة قيد الدراسة قد تستغرق ما يصل إلى خمسة أشهر، حيث سيتم إجبار نحو مليون فلسطيني في مدينة غزة ومناطق أخرى على الانتقال إلى مناطق الإجلاء في جنوب القطاع، وفقًا لمسؤول إسرائيلي مطّلع على الاقتراح لشبكة سي إن إن الأمريكية.
ستقوم القوات الإسرائيلية بإنشاء مجمعات لاستيعاب هذا العدد الكبير من الفلسطينيين المهجرين.
وكجزء من الخطة، ستقوم إسرائيل والولايات المتحدة بزيادة عدد مواقع توزيع المساعدات التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” من أربعة مواقع حالية إلى 16 موقعًا، بحسب المصدر ذاته لشبكة سي إن إن الأمريكية.
تهدف العملية إلى زيادة الضغط على حركة حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين، إلا أنه قد يتم تعليق العملية إذا عادت حماس إلى طاولة المفاوضات، بحسب ما أشار المسؤول لشبكة سي إن إن الأمريكية.
الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي بدأت بتفاؤل ملحوظ، انهارت قبل أسبوعين بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من قطر، حيث اتهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حركة حماس بالتفاوض بـ”سوء نية”، بينما قالت حماس إنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات بشرط إدخال كمية كافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة أولًا.
يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن “الأمر يعود إلى إسرائيل إلى حد بعيد” لتحديد ما إذا كانت ستحتل كامل غزة، مما منح نتنياهو فعليًا الضوء الأخضر للمضي قدمًا في خطته كما يشاء.
يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يسيطر حاليًا على نحو 75% من غزة، بعد 22 شهرًا من الحرب التي دمرت معظم القطاع وأطلقت أزمة إنسانية، وستشمل العملية الموسعة تطويق المناطق القليلة المتبقية التي لا تخضع للسيطرة المباشرة لإسرائيل، بهدف القضاء على حماس، لكن تنفيذ هذا السيناريو سيُحمّل إسرائيل المسؤولية القانونية عن رعاية السكان الفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة.
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق هرتسي هاليفي، حذر خلال اجتماع مع نتنياهو من أن السيطرة الكاملة على غزة ستورط الجيش في القطاع وتعرض الأسرى المتبقين للخطر، بحسب ما نقلته مصادر لشبكة CNN يوم الأربعاء.
وفي اعتراف علني نادر بالخلافات بين القيادة العسكرية والسياسية، قال هاليفي: “ثقافة النقاش جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب اليهودي، سنواصل التعبير عن موقفنا دون خوف – بمهنية، واستقلالية، وموضوعية”
يوم الخميس، احتفل وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، معتبرًا إياها وسيلة لبناء مستوطنات يهودية جديدة في القطاع.
وخلال زيارته لمستوطنة “سانور” المُعادة إنشاؤها في الضفة الغربية المحتلة، قال سموتريتش إن إسرائيل “ستعود يومًا ما إلى كل مكان طُردنا منه”، مستخدمًا المصطلح التوراتي للضفة الغربية الشمالية، قائلًا: “ينطبق هذا على غزة، وبالطبع على السامرة”
أظهرت استطلاعات الرأي مرارًا أن غالبية الإسرائيليين يفضلون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى الـ50 المتبقين في غزة، وقد شجبت عائلات هؤلاء الأسرى خطة الحكومة لتوسيع نطاق الحرب، حيث قال يهودا كوهين، والد الأسير نمرود المحتجز في غزة: “نتنياهو يعمل ضد الأسرى، إنه يعمل على قتلهم من خلال استمرار المناورات العسكرية في غزة، خاصة في المناطق التي يتواجد فيها الأسرى”
وأعلن منتدى عائلات الأسرى والمفقودين يوم الخميس أنه يخطط لتنظيم احتجاج أمام مقر اجتماع مجلس الأمن القومي في القدس، للتعبير عن رفضه لتوسيع محتمل للحرب.