قصة صادمة لذبح “طفل المهندسين” أمام عائلته في الشارع وتفاصيل مؤلمة لم تُروى بعد

دون وداع، خرج “عبد الرحمن” ووالده “علاء” (الذي يعاني من إعاقة) في رحلة عمل لم يكن الصغير يعلم أنها ستكون الأخيرة بحي المهندسين، داخل سوبر ماركت “بداية” على ناصية شارع البطل أحمد عبد العزيز، حيث جمع الأب وطفله طيلة شهر من أجل توفير قوت يومهما، لكن ما حدث لـ”عبد الرحمن” كان يفوق أي توقع.

قصة صادمة لذبح “طفل المهندسين” أمام عائلته في الشارع وتفاصيل مؤلمة لم تُروى بعد
قصة صادمة لذبح “طفل المهندسين” أمام عائلته في الشارع وتفاصيل مؤلمة لم تُروى بعد

6ca6fb40-1672-4d90-af0b-4d18e1ef5b6c

الثالثة إلا ربع عصرًا، الثلاثاء الماضي، غلب النوم على “علاء” والد الطفل، ولم يذهب حينها لسكن العمال، بل غط في نوم عميق داخل مخزن السوبر ماركت بعد انتهاء ورديته، بينما بقي “عبد الرحمن” مع أبناء عمومته الذين كانوا يعملون في ترتيب البضاعة داخل المحل.

داخل السوبر ماركت، جلس “عبد الرحمن” مع أبناء عمومته على مائدة الإفطار، وفجأة دخل “محمود” (كوافير حريمي) يتطلع بتمعن إلى “عبد الرحمن” وكأنه يعرفه منذ زمن، لم يبالِ “عبد الرحمن” لنظرات الكوافيرجي، ظن أنه يريد شراء طلبات كأي زبون، لكنه لم يكن يدرك ما تخفيه نوايا الزبون.

https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=476&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FMasrawy%2Fvideos%2F1949821625781307%2F&show_text=false&width=267&t=0" style="border: none; overflow: hidden;" allowfullscreen="allowfullscreen" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" width="267" height="476" scrolling="no" frameborder="0

شرد عقل “عبد الرحمن” من تصرفات “محمود” الغريبة منذ أن دخل السوبر ماركت، حيث قال: “كان داخل عمال يبص بشكل غريب.. وراح قال لعبد الرحمن تعالٍ أنت أنا عايزك”، لم يرفض الصغير لكلام الكوافيرجي، ولم يتوقع ما ستؤول إليه منادته، وضع “محمود” يده على كفته ليس مزاحًا، بل لتنفيذ خطته، غافل الصبي بوابل من الطعنات بسلاح أبيض أخرجه من طي ملابسه، ولم يكتفِ بذلك بل نحر عقنه في مشهد يقشعر له الأبدان.

hfh

لم تسعف صرخات أولاد العم “عبد الرحمن”، ولم تنجده تأويلهم من بطش الكوافيرجي الذي أصر على إنهاء حياة ابن العقدين، أمام “علاء” كان المشهد مأساويًا حين فزع من وهلة نومه، ليجد جثة ابنه غارقة في بحر من الدماء، جن جنون الأب من هول ما رأى، ولم يتحمل الصدمة التي حلت به، فوقع مغشيًا على الأرض بجوار الجثمان يصارع الموت من الحسرة، حيث قال عم الطفل “سعودي رضوان” في بث مباشر لنبأ العرب: “أبوه كان نايم وصحي على الصراخ لقى ابنه مدبوح قدامه.. جات له صدمة واغمي عليه”.

لم يبالِ “محمود” بأي شيء، ركض على حافة الرصيف يهذي بكلام غير مفهوم، ممسكًا سلاح جريمته الملطخ بالدماء، حاول الهرب من موقع الجريمة بعد أن أتم مراده، لكن الأهالي طاردوه في شارع البطل أحمد عبد العزيز لما ارتكبه بحق “عبد الرحمن”، بعدما لقنوه علقة موت كاد يفقد حياته على إثرها، حيث قال العم: “ذبح ابن أخويا قدام ولاد عمه اللي قاعدين بيفطروا ومحدش كان مصدق”.

https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=476&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FMasrawy%2Fvideos%2F4207110212853308%2F&show_text=false&width=267&t=0" style="border: none; overflow: hidden;" allowfullscreen="allowfullscreen" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" width="267" height="476" scrolling="no" frameborder="0

ما فعله الكوافيرجي بصبي السوبر ماركت “عبد الرحمن” لم يكن مشهدًا دراميًا مألوفًا، بل مأساة حقيقية هزت شارع البطل أحمد عبد العزيز من بشاعة المنظر، حيث كانت دماء الطفل ملطخة على فاترينة الكاشير، كل شيء في غمضة عين تحول إلى كابوس يطارد كل من يرى الطفل ممددًا على الأرض تسيل منه الدماء من كل جانب.

الطفل أثناء لهوه قبل الحادث - حادث المهندسين

على حافة رصيف جلست “أم عبد الرحمن” نحو 60 دقيقة تولول على ضناها البكر بعدما أتاها النبأ المشؤوم، حيث قالت: “عكازى راح مني”، ثم صمتت قليلاً قبل أن تصرخ بعلو صوتها حسرة: “يا ضنايا يا صغير.. يا ريتني ما سبتك يا ابني”، الحزن بدد ملامح وجهها، تحاول فهم ما جرى لكن لا أحد يجيب سؤالها: “عمل في ابني كده ليه؟”، ثم تتابع الأم: “كانت بتقول يا ولدي ليك شهر غايب عني ولما أشوفك الاقيك غرقان في دمك”، كما أضاف العم في حديثه لنبأ العرب.

hfh

نحو 3 ساعات، انتظرت أسرة “عبد الرحمن” في مسرح الجريمة، حتى انتهت الجهات المعنية والنيابة العامة من مناظرة الجثمان ومعاينة السوبر ماركت الذي شهد الجريمة، بعد أن أطلعت على كاميرات المراقبة التي أظهرت ملابسات ما جرى بين الصبي والكوافيرجي، أودع الطفل داخل ثلاجة الموتى لحين انتهاء إجراءات تصاريح الدفن بعد توقيع الكشف الطبي عليه من قبل الطبيب الشرعي.

في مشهد مهيب، ودع المئات من أهالي الشرقي سمهود ابوتشت قنا “عبد الرحمن” إلى مثواه الأخير بالدموع في مدافن عائلته على أطراف القرية، بعدما أدوا صلاة الجنازة عليه، وذلك بعد أن صرحت النيابة العامة بدفن الفقيد.

موقع حادث المهندسين

أسرة “طفل المهندسين” لا تطلب سوى القصاص العاجل من الجاني الذي لم يرحم طفلهم، وتحقيق العدالة، وتأمل في تطبيق الردع العام، حيث قالوا: “الإعدام مش يشفي غليلنا.. لازم يتعدم في ميدان عام”.