القاهرة- نبأ العرب:

مقال له علاقة: تحذير إيراني لمدمرة أمريكية في خليج عمان وتفاصيل تعليق البنتاجون على الموقف
في الأيام الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها توثق لحظة هجوم حوت الأوركا على مدربته جيسيكا رادكليف (23 عامًا) خلال عرض حي، وقد تفاعل المستخدمون بشكل كبير مع هذه المشاهد المثيرة.
ولم تمر الشائعة مرور الكرام، حيث انبرى المصريون الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لتحليل الموقف، وكان من أبرز الآراء المتداولة أن الحوت هاجم جيسيكا بسبب أنها كانت حائض، وأن دماء حيضها اختلطت بالماء أثناء العرض مما أثار حفيظة الحوت.
مقال مقترح: الأقصر تتألق بلون موحد ومشروعات جديدة استعدادًا للموسم السياحي (صور)
كما زعمت صفحة على فيس بوك باسم “أسرار القلوب” أن المدربة جيسيكا قد طلبت إعفاءها من تقديم العرض، إلا أن الإدارة رفضت، لتبدأ أحداث الهجوم على قدميها، ثم يتصاعد الموقف في مشهد صادم لم يستطع أحد تحمله.
وادعت الصفحة أن التحقيقات بعد الحادث كشفت عن “سر مروع”، وهو أن جيسيكا كانت في فترة حيض، وأن حيتان الأوركا تتحول إلى صيادين بلا رحمة عند شم رائحة الدم.
كما شارك شخص على فيس بوك يدعى سيد علي مقطع الفيديو، حيث علق قائلاً إن سبب هجوم الحوت على جيسيكا يعود لدماء حيضها، مشيرًا إلى ضرورة الامتناع عن العرض في مثل هذه الظروف.
وذكرت حسابات أخرى أنها فارقت الحياة بعد حوالي 10 دقائق من إنقاذها بواسطة الموظفين.
أكل المدربة بتاعته والسبب كانت حائض
لكن بعد التحقق من صحة مقاطع الفيديو المتداولة، تبين أنها مُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولا يوجد دليل على وقوع الحادث، بل لا توجد شخصية حقيقية باسم “جيسيكا رادكليف”.
كما أنه لا توجد سجلات رسمية أو تقارير شرطة، ولم يُصدر أي بيان صحفي من سي وورلد، ولم تُسجل أي تقارير وفيات من إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA)، مما يثير تساؤلات حول مصداقية القصة.
الغريب أن هذا الحادث لاقى تفاعلًا كبيرًا من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، حيث تداول الأشخاص القصة بطريقة درامية لجذب الانتباه.
ساهم في انتشار القصة أن حوادث مشابهة قد وقعت في الماضي، مثل حادثة المدربة الشهيرة دون برانشو التي قُتلت عام 2010 على يد الحوت القاتل تيليكوم، والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، وأصبحت محورًا رئيسيًا للفيلم الوثائقي “بلاك فيش”.
وفي عام 2009، قُتل المدرب الإسباني أليكسيس مارتينيز عندما صدمه الحوت كيتو، وفي عام 1991، غرق المدرب الكندي كيلتي بيرن بعد أن جرّه ثلاثة حيتان قاتلة تحت الماء.
آخر لحظات جيسكا والحوت يأكلها