(د ب أ).

مواضيع مشابهة: ترامب يتحدث عن فرصة اللقاء المرتقبة مع بوتين وكيف يمكن أن تؤثر على العلاقات الدولية
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، اليوم الثلاثاء، أطراف النزاع إلى اتخاذ تدابير استباقية تمهد للسلام في البلاد، حيث أشار في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي إلى أن الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن، في ظل وضع بالغ الهشاشة، مما يستدعي اتخاذ تدابير استباقية وبراجماتية تمهّد الطريق للسلام.
وأضاف جروندبرج “يجب أن نواصل جهودنا المشتركة لدفع اليمن نحو مستقبل ينعم فيه بالسلام داخليًا وفي المنطقة”، وحول الوضع الميداني، أوضح أنه رغم أن خطوط المواجهة اتسمت في أغلب الأحيان بمستويات مستقرة من الأعمال العدائية، فقد شهدنا في 25 يوليو هجوماً كبيرًا على جبهة العلب في محافظة صعدة شمالي اليمن، مما أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين (القوات الحكومية والحوثيين).
وكشف عن قيام الحوثيين بتعزيز مواقعهم، بما في ذلك حول مدينة الحديدة، معتبرًا أن هذه التطورات مثيرة للقلق وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف، كما شدد على أن التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة ملحّة، مشيرًا إلى أنه رغم عدم وجود حلول بسيطة للتحديات التي نواجهها، إلا أنه يجب أن نعزز جهودنا الجماعية مسترشدين بالتزامنا المشترك بإحراز تقدم دائم في اليمن.
ومضى قائلاً “لكي يحظى اليمن بفرصة حقيقية للسلام، لا بد من حمايته من التورط المتزايد في دوامة الاضطرابات الإقليمية المستمرة نتيجة الحرب في غزة، ولذلك، يجب أن تتوقف الضربات ضد السفن المدنية في البحر الأحمر، كما يجب وقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل والهجمات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن”.
وأردف جروندبرج “إلى جانب تعقيد فرص الوساطة للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع في اليمن، أدى هذا التصعيد إلى تدمير شبه كامل لمرافق موانئ الساحل الغربي لليمن، مما يفرض ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الحيوية في البلاد”.
وواصل قائلاً “استغرق تفريغ الشحنات في ميناء الصليف الشهر الماضي ثلاثة أضعاف الوقت مقارنة بشهر يونيو السابق عليه، ولم ترسُ سوى سفينتين في يوليو، ظلتا في الميناء طوال الشهر”.
ممكن يعجبك: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصر بمقدار 174 مليون دولار في يونيو
ونبه إلى أن “الزيادة في أوقات الانتظار والتفريغ في ميناءي الحديدة والصليف مصدر قلق كبير نظراً لأهميتهما كنقطتي دخول أساسيتين للسلع الغذائية الضرورية”.
ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم جراء الحرب المستمرة منذ عقد بين القوات الحكومية المعترف بها دوليًا والحوثيين.