جنوب سيناء – رضا السيد:

ممكن يعجبك: محافظ الشرقية يهنئ ياسمين حسام بتفوقها.. نموذج مشرف لأبناء المحافظة
رغم الطفرة الزراعية التي تشهدها جنوب سيناء، إلا أن خبراء البيئة حذروا من أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر بشكل كبير على أحد أكثر المحاصيل شهرة وصلابة في المنطقة، حيث أصبحت أشجار الزيتون الأكثر تأثرًا، مما يهدد إنتاجيتها ويثير القلق بشأن مستقبلها.
لماذا تُعتبر أشجار الزيتون الأكثر تأثرًا؟
يوضح الدكتور محمد شطا، أستاذ التنمية الزراعية، أن المشكلة ليست في ارتفاع درجات الحرارة فحسب، بل في ما يُعرف بـ “التطرف المناخي”، حيث تحتاج أشجار الزيتون إلى درجات برودة معينة خلال فترة نضج الثمار، ومع غياب هذه البرودة وتباين درجات الحرارة بين الليل والنهار، شهد الإنتاج تدهورًا ملحوظًا.
خريطة زراعية مضطربة.
لم يتوقف تأثير تغير المناخ عند الزيتون فقط، بل امتد ليؤثر في خريطة الزراعة بشكل عام، حيث تغيرت المواسم بشكل ملحوظ، وأصبح المزارعون مضطرين لتبكير مواعيد الزراعة والحصاد، كما أن التغيرات المناخية أدت إلى ظهور آفات جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل “دودة الحشد الخريفي”، بالإضافة إلى ظواهر مدمرة مثل الأمطار غير الموسمية التي تسببت في انتشار الفطريات، والرياح الشديدة التي أدت إلى تساقط الأزهار قبل عقد الثمار.
توصيات عاجلة للمزارعين.
اقرأ كمان: ترامب يعلن عن إمكانية تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال هذا الأسبوع
ولمواجهة هذه التحديات، قدم الدكتور شطا مجموعة من التوصيات العاجلة للمزارعين، والتي تشمل:
الري الذكي: من الضروري تجنب الري تمامًا خلال فترة الظهيرة أو عند هبوب رياح شديدة، وينبغي الاعتماد على الري في الصباح الباكر أو المساء.
دعم النبات: يُستحسن رش عناصر البوتاسيوم لحماية النباتات من الإجهاد الحراري.
حماية المزارع: يُنصح بزراعة مصدات للرياح حول الحقول لحماية الأزهار والثمار.
رعاية الثروة الحيوانية: يجب تجنب رعي الماشية في أوقات الشمس الحارقة، مع ضرورة تعميق أحواض الأسماك لضمان سلامتها.